خالف اسامة بنكيران، نجل عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أراء أعضاء حزب والده، الذين انتقدوا بشدة، استدعاء حزب الأصالة والمعاصرة، للمفكر المصري سيد القمني، الذي ألقى محاضرة، في الرباط، حول الدين والتباسات السياسة، خلفت وراءها مجموعة من التداعيات.
وقال أسامة بالحرف:”صراحة حاولت أن أسكت، و لكن الله غالب”، قبل أن يضيف في تدوينة له، على موقع ” الفايسبوك”: “بخصوص الندوة التي شارك فيها سيد القمني، لا أفهم ردود أفعال بعض العلماء وتبعهم الكثير من الإخوة، وصلت إلى حد المطالبة بحل حزب الأصالة و المعاصرة لأنه نظم الندوة!!!”.
وأردف نجل بنكيران قائلا:” أولاً كان الاحتجاج على تنظيم الندوة في عز رمضان فأتساءل هل المشكل في الندوة أو في تنظيمها في هذا الشهر؟؟؟”، موضحا أنه إذا كان المشكل في استدعاء شخص له أفكار مخالفة لما نعتقد فالله عز وجل أعطى الكلمة لإبليس (ما منعك أن تسجد إذ أمرتك) و لفرعون و لكفار قريش (قل هاتو برهانكم) ثم ناقشهم بالأدلة”،و ما هو المشكل في عقد هذه الندوة في رمضان!!
وانتقد أسامة الفكرة الداعية إلى حل ” الأصالة والمعاصرة”، وقال :”إذا افترضنا أن الPAM أخطأ في استدعاء هذا السيد، فهل الحل هو اقتراح حل الحزب، وهو اقتراح مستحيل لا يفضي إلا إلى تأجيج الصراع و العداوات”.
وفي تعليق له على صورة التقطت في بيت حكيم بنشماس، القيادي في ” الأصالة والمعاصرة”، لطاولة فيها مأكولات و كأس عصير، وما ترتب عنها من تشهير واتهام بأكل رمضان، كتب أسامة: “هذا اتهام باطل لأن ضيفهم من حقه ان لا يصوم، إذا لم يكن مسلما، وإن كان مسلما فهو مسافر يرخص له الفطر، ولم يظهر في الطاولة إلا كأس واحد، وقبل كل هذا وبعده، هل وظيفة الداعية هي الاتهام والسخرية أم الكلمة الطيبة والموعظة الحسنة؟؟
وأنهى أسامة كلمته على حائطه الفايسبوكي بقوله: “فلنكن دعاة لا قضاة. ”