في إحدى جولات الحوار الاجتماعي بين الحكومة والمركزيات النقابية، بادر عبد الإله، رئيس الحكومة، بتذكير نوبير الأموي، الكاتب العام للكونفدرالية الديموقراطية للشغل حاليا، انه كان أستاذه خلال مراحل طفولته الأولى.
وقد أكد الأموي هذه المعلومة، واصفا بنكيران بأنه “كان تلميذا مجدا،”، حسب مانشرته يومية ” أخبار اليوم”، في عددها الصادر اليوم السبت، ضمن سلسلة حلقات بعنوان” بنكيران: بعيدا عن السياسة”.
وفي هذا السياق يقول بنكيران:” صحيح أنه في الابتدائي درسني سي نوبير الأموي،وبحكم أنه كان يدرسنا مادة اللغة العربية، فقد كنت من بين التلاميذ المجتهدين لديه، وكان يكلفني بمراقبة التلاميذ حين يخرج من الفصل، وما أذكره عنه، بصفة عامة، هو أنه كان معصب شي شوية”.
لكن بنكيران حين يعود بذاكرته إلى سنين الطفولة، فإنه يسترجع ذكرى تركت في نفسه أثارا قوية، عن أستاذه آنذاك نوبير الأموي،” حيث تغيبت في إحدى حصصه بسبب حاجتي إلى اقتلاع ضرس كان يؤلمني، وفي تلك الحصة أخبر التلاميذ أنه سيجري امتحانا في مادة القرآن الكريم، في الحصة الموالية، وهو مالم يخبرني به أحد”.
النتيجة كانت أن بنكيران، الذي كان والده حريصا على تحفيظه القرآن الكريم، وجعله يتردد بشكل أسبوعي على أحد الكتاتيب القرآنية، نال نقطة صفر في امتحان نوبير الأموي.
وعلق بنكيران على تلك الواقعة قائلا:” بكل صراحة بقى فيا الحال، لأنني كنت من الأوائل، ومن أحسن التلاميذ في ذلك الفصل، خصوصا وأن الأمر يتعلق بمادة القرآن الكريم”.
(صورة أعلاه من الأرشيف، زمن الأبيض والأسود، ويظهر بنكيران في صورة مدرسية إلى جانب زملائه في الدراسة، وعلى اليسار أستاذه نوبير الأموي.)