قال حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، “إن الانتخابات المقبلة مصيرية لمستقبل الديمقراطية في المغرب، فإما أن تكون نزيهة وشفافة، وإما ألا تكون، ولذلك فإن الحزب الاستقلال سيتصدى بكل قوة لجميع مظاهر الإفساد، وإذا تم التدخل ضد إرادة المواطنين في أي جماعة ترابية، وإذا ما تم التحامل ضد أي مرشح استقلالي، فسيكون الحزب مضطرا إلى الانسحاب من العملية السياسية برمتها”.
واستغل شباط انعقاد الدورة العاشرة للجنة المركزية للحزب، أول أمس في الرباط، ليواصل انتقاده من موقعه كحزب معارض، لأداء الحكومة، متهما إياها بالفشل في تدبير انتخاب مناديب المأجورين، الني جرت مؤخرا، “وهو ما يدفع المواطنين والأحزاب إلى التخوف من عدم قدرة الحكومة على تدبير الاستحقاقات المتبقية”، مع تعبيره عن الاعتزاز بما حققته المركزية النقابية الاتحاد العام للشغالين، الذراع النقابي لحزبه، في انتخاب مناديب المأجورين، ” رغم الضغوطات التي التي تعرضت لها من قبل جهات حكومية معروفة” .
وتابع مؤكدا ما سماه ” وجود مؤشرات على أن تجري تجري الاستحقاقات المتبقية في ظروف غير عادية، ومنها العزوف بسبب السياسة الفاشلة والقرارت اللاشعبية التي أقدمت عليها هذه الحكومة، وعلى رأسها قهر الشعب المغربي بالزيادات المتواصلة في أسعار المواد الأساسية، واستخدام أسلوب الشيطنة بين الأحزاب والنقابات، والتهرب من ممارسة اختصاصاتها الدستورية،” على حد قوله.
وفي إطار رده على عبد الإله بنكيران، الذي اعتبر أن “تسريب امتحانات الباكالوريا خيانة للوطن”، قال الأمين العام لحزب الاستقلال، “إن رئيس الحكومة نسي أن الحكومة مسؤولة عن هذه الفضيحة، وبالتالي فرئيس الحكومة بقراراته هو أكبر خائن للوطن وللشعب، وأخطر متآمر على أمن و استقرار البلاد”، على حد تعبيره.