علق حكيم بنشماس، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، والبرلماني في مجلس المستشارين، على اعتراف عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، أمام البرلمان، بالتقصير في تنمية في العالم القروي، بالقول “إن هذا الاعتراف فضيلة تحتسب له، ولكنها لا تعفيه من المسؤولية الجسيمة، إزاء هذا الوضع”.
وأضاف بنشماس، في تصريح له، صباح اليوم الخميس، لموقع ” مشاهد 24″، أن هذا الاعتراف يبقى ناقصا، من طرف بنكيران، لأنه كان يتعين عليه أن يمتلك الشجاعة، ويعترف بأن الفشل في تدبير الشأن العام، لا يتعلق فقط بالعالم القروي، بل يمتد ليشمل سائر القطاعات الحيوية في البلاد.
وفي هذا السياق، تساءل المتحدث ذاته، عن معدل النمو الذي كان بنكيران قد وعد المواطنين بالرفع منه، دون أن يفي بالالتزام الذي قطعه على نفسه أمام الرأي العام الوطني.
كما تطرق بنشماس إلى الثقل الذي باتت تشكله المديونية على كاهل الميزانية العامة للدولة، وغير ذلك من الإكراهات والتحديات التي مازالت تنتصب في وجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
وكدليل على سوء التدبير، استغرب بنشماس، لعدم جمع عبد الإله بنكيران، لأعضاء اللجنة الوزارية الدائمة، التي أحدثها بمقتضى مرسوم، سنة 2013، وتضم في عضويتها، وزراء مهتمين بالعالم القروي،” وهذا أسوأ نموذج للتقصير، ألم يجد بنكيران الوقت الكافي للقاء بأعضائها؟”.
واعتبر بنشماس الذي يفخر دائما بانتماء جذوره إلى العالم القروي، أن بنكيران بدد جزءا كبيرا من وقته على “أشباه القضايا”، على حساب قضايا أكثر أهمية، مثل العالم القروي الذي يعرف خصاصا في كل المجالات، علما أن الموارد المادية متوفرة، وما ينقص هو حسن التدبير.
وبعد أن لمح إلى أن هناك بعض الإنجازات، التي تحققت في البادية المغربية، وهي قليلة جدا، مثل الكهربة وغيرها، وصف بنشماس أن الوضع الصحي كارثي، وأن النساء الحوامل ينقلن فوق ظهور الدواب، ويتعرضن لأبشع أنواع المعاناة.
وعن واقع التعليم في العالم القروي، استدل بنشماس بمؤشرات تؤكد تدهوره، وتتسبب في حرمان التلاميذ من مواصلة دراستهم، وأعطى مثالا على ذلك بأرقام صادرة عن وزارة التربية الوطنية، تفيد أن 13 في المائة فقط ينالون شهادة البكالوريا.