صحافي مغربي تنبأ بالمنصف المرزوقي رئيسا لتونس قبل 18 سنة

ذات يوم نادى الراحل عبد الجبار السحيمي، رئيس تحرير ” العلم” على الصحافي الشاب عبد البقالي، الذي درس الصحافة في تونس، وأشار إلى شخص يجلس بجانبه، وقال للبقالي:” هذا صديقي المنصف المرزوقي، سيصبح، إن شاء الله، رئيس تونس المقبل”. ابتسم الصحافي الشاب والحقوقي التونسي الذي كان أول من تجرأ على الترشح ضد الديكتاتور زين العابدين بنعلي سنة 1994، ف”فاز” بأربعة أشهر حبسا، حسب مانشرته يومية ” المساء” في عددها الصادر اليوم السبت.
في مقر جريدة ” المساء” بالرباط، الذي كان مقرا ل”العلم”، استرجع عبد الله البقالي، القيادي في حزب الاستقلال، ومدير جريدة ” العلم”، شبابه الصحافي مع عبد الكريم غلاب وعبد الجبار السحيمي ومحمد العربي المساري وحسن عبد الخالق ومحمد الوفا، الذي أطلق عليه النار ووصفه بالأجير الذي يقوم بدور مؤدى عنه، قبل أن يصف ابن زعيم الحزب، عبد الواحد الفاسي، بالشخص الضعيف وغير الكاريزمي، ورئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران بالشعبوي، ويشيد بحميد شباط.
البقالي قال أيضا في حديث أدلى به ليومية ” المساء”، “إن الوفا مكلف بدور ترهيب المعارضين، وترهيب من يتجرأ على فتح فمه، وهذا الدور الذي يلعبه الوفا هو دور أجير، له مقابل هو البقاء في الحكومة، وعلى هذا الأساس  تم الاتفاق مع الوفا للبقاء  في الحكومة بعد انسحابنا منها”.
ووصف البقالي زميله القديم في الحزب بأنه ذو ” عقلية انفرادية، استبدادية، طغيانية، ديكتاتورية، وهذا كان في زمن الرصاص، أما اليوم فهناك فضاءات اخرى، والصحف تكتب عن الجيش، وعن الملك وزوجة الملك…دون أن يقع أي شيء. الوفا لم يستطع استيعاب هذه المتغيرات، ويتصرف بعقلية ماضوية”.
وأردف البقالي:” إن الوفا لا يهمني، وسأظل أكتب ماأراه منسجما مع قناعاتي”.
واتهم البقالي الوفا بالكذب، وقال في هذا السياق:” يجب أن نتذكر أن الوفا قدم لنا نفسه في المؤتمر الأخير للحزب، بأنه مرشح الملك للأمانة العامة. لقد كذب على الملك حين اتصل بحميد شباط  وبأطراف أخرى يقول لها، إنه مرشح الملك، هل هذا يقبل؟ هل الوفا إنسان متزن؟ هل من يقحم المؤسسة الملكية في قضايا حزبية داخلية رجل عاقل؟”.

اقرأ أيضا

بايتاس يكشف مستجدات الحوار الاجتماعي مع النقابات

قال مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس، إن هذه الأخيرة فتحت جميع الملفات المطروحة في الحوار الاجتماعي والنقابات فتحت بدورها الملفات التي تهمها.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *