وصف رئيس الحكومة المغربية، السيد عبد الإله ابن كيران، الهجوم الإرهابي، الذي استهدف أمس الأربعاء متحف باردو بالعاصمة التونسية، بأنه “مصاب جلل”، و”أن تأثيراته ستطال المنطقة بأكملها”، داعيا الديمقراطية التونسية الى مواصلة خطاها بثبات.
وأوضح السيد مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في بلاغ صحفي تلاه عقب انعقاد مجلس الحكومة، اليوم الخميس، برئاسة رئيس الحكومة، أن الاخير أكد أن الأمن مسؤولية جماعية ينخرط فيها الجميع من مواطنات ومواطنين، مشددا على أن صيانة الأمن “لا حياد فيها وكل مواطن هو جندي في الدفاع عن الاستقرار والأمن والعهود”.
وقال “إن السياح الذين أتوا لم يأتوا إلا لأن دولنا أعطتهم الأمان فلابد من الوفاء بهذه العهود التي أعطيت لهم وضمنت لهم الأمان، وعلى المواطنين أن يتحملوا مسؤوليتهم إلى جانب الأجهزة الأمنية”، مشيرا إلى أن الأقلية المنظمة تغلب الأغلبية المبعثرة.
ولم يفت السيد ابن كيران التعبير عن الحزن الشديد الذي ألم بالمملكة منذ أمس الخميس عندما بلغ خبر الهجوم الإرهابي الشنيع الذي طال الشعب التونسي واستهدف أحد مؤسساته السياحية.
وبعد أن ذكر السيد رئيس الحكومة بأن الملك محمد السادس ناب عن المغاربة جميعا في تقديم العزاء والمساندة والدعم للشعب التونسي في هذه المحنة، أكد على أن الحكومة المغربية “تحرص على التأكيد على أن ما يصيب إخوتنا في تونس يصيب الشعب المغربي وأن الشعور العام السائد في بلادنا هو التضامن مع الشعب التونسي ومع غيره من الشعوب العربية والإسلامية وغيرها التي تواجه الإرهاب”.
من جهة أخرى، ذكر رئيس الحكومة بالمواقف الثابتة والكثيرة للمغرب في مثل هذه المحطات، كان آخرها رسالة العزاء التي وجهها الملك محمد السادس إلى باكستان بعد التفجير الإرهابي الذي استهدف إحدى مدارسها، أو بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف مؤسسة إعلامية بفرنسا، مع التأكيد على أن الحرية تمارس في إطار احترام عقائد الناس ومقدساتهم.