تطرقت يومية ” المساء” المغربية، في عددها الصادر غدا الجمعة، إلى حالة الاستنفار التي شهدتها مختلف الأجهزة الأمنية بكل مدينتي أكادير وتمارة بعد حجز مواد متفجرة تستعمل في صناعة الرصاص الحي بأكادير، وتبادل إطلاق النار من قبل مجهولين بحي العلويين بمدينة تمارة، القريبة من الرباط العاصمة.
وأكدت مصادر مطلعة، أن الشرطة العلمية والجمارك داهمت ورشة كان يستغلها مواطن فرنسي من أجل صنع رصاص حي يستعمل في بنادق الصيد.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن التحريات الأولية كشفت أن الأمر يتعلق بورشة سرية توجد في ملكية مواطن فرنسي، يعمل أستاذا بإحدى المدارس التابعة للبعثة الفرنسية بالمغرب، حيث تم حجز كمية من الخراطيش المعروفة باسم “شفروتين” ومواد أخرى تدخل في تكوينها، والتي يقوم الأستاذ المذكور بصنعها داخل الورشة بمقر سكناه بحي تالبرجت بمدينة أكادير.
وأفادت التحريات أن هذا النوع من الخراطيش يستعمل عادة في صيد الخنزير البري، وأن عملية التصنيع تتم دون حصول صاحب الورشة على أي تصريح أو ترخيص من المصالح المعنية، حيث تم اعتقال صاحب الورشة، ومصادرة كل ماتم العثور عليه داخلها.
وأفادت التحريات أن المعني بالأمر صرح بأنه من هواة صيد الخنزير البري، وأنه يعمد من حين لآخر إلى تجميع الخراطيش الفارغة من أجل إعادة تعبئتها بالبارود من أجل استعمالها مرة أخرى.
أما بخصوص عملية تبادل إطلاق النار في مدينة تمارة، فأوضحت الصحيفة أن الحادث مرتبط بخلافات نشبت بين مقاولين يعملان في مجال الإنشاءات والعقار، قبل أن يتطور الأمر إلى إشهار بنادق الصيد، في مواجهة انتهت بإصابة أحدهما بجرح في الوجه.
الصورة من الأرشيف لورشة خاصة لصناعة الخرطوش.