“البام” يدعو وزير النقل لإحياء خط طرفاية – جزر الكناري

عاد موضوع إعادة الربط البحري بين طرفاية ولاس بالماس (فويرتي بينتورا) إلى الواجهة من جديد، في ظل الأهمية التي يكتسيها هذا الخط، ودوره الكبير في الحركة التجارية والسياحية والاستثمارية.

وحيال ذلك، وجه محمد صباري، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، سؤالا كتابيا لوزير النقل واللوجستيك؛ دعا فيه إلى إحياء هذا الخط البحري، مؤكدا أن إعادة تشغيله باتت ضرورة ملحة في ظل تنامي حاجيات الجالية المغربية المقيمة بالأرخبيل، وخاصة أبناء جهة كلميم- وادنون.

وطالب صباري، الوزير، بتوضيح الإجراءات الحكومية المنتظرة لإعادة تشغيل الخط، ومدى وجود مشاورات أو تفاهمات تقنية مع الجانب الإسباني في هذا الشأن، وما إذا كانت الوزارة تتوفر على تصور أو برامج لدراسة فتح خط بحري جديد يربط جهة كلميم- وادنون بجزر الكناري، بما يخفف الكلفة والمدة الزمنية للسفر ويدعم النشاط الاقتصادي بالمنطقة.

وأوضح صباري – وفق ما أورده موقع حزب “البام” – أن الروابط البحرية بين المغرب وجزر الكناري تشكل شريانا استراتيجيا للتبادل الاقتصادي والاجتماعي بين الضفتين، مشيرا إلى أن الخط البحري التاريخي الذي كان يربط ميناء طرفاية بالميناء الإسباني (فويرتي بينتورا) لعب لسنوات دورا محوريا في تسهيل تنقل المواطنين ونقل البضائع قبل توقفه الكامل عقب حادث سنة 2008، بسبب جنوح سفينة جراء الأحوال الجوية السيئة.

وبحسب صاحب السؤال، فإن هذا التوقف، أدى إلى معاناة كبيرة للجالية المغربية التي أصبحت مضطرة إلى اللجوء إلى موانئ الشمال أو الرحلات الجوية المكلفة.

وبدأ الحديث عن عودة فعلية لهذا الخط في دجنبر 2023، عندما التقى وفدان حكوميان من كلا الطرفين، مباشرة بعد لقاء رسمي جمع القنصل المغربي بالكناري، فتيحة كموري، بمكتب رئيس حكومة جزر الكناري، فرناندو كلافيجو باتل، تم فيه الإعلان عن تكفّل مجموعة “Newport y Hamilton” بمهمة إعادة التنشيط، وإدارة الخط البحري.

وترغب جزر الكناري في إعادة فتح هذا الخط من أجل تحسين التبادل التجاري ومرور الأشخاص.