محلل لـ”مشاهد24″: الخطاب الملكي مد يد الأخوة إلى حكام الجزائر ويسعى لتجاوز كلفة “اللامغرب عربي”

قال محمد زين الدين، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني، إن الخطاب السامي، للملك محمد السادس، تفاعلا مع القرار التاريخي لمجلس الأمن الدولي، الذي رسخ مبادرة الحكم الذاتي كمرجعية أساسية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، جدد فيه الملك مد يده للجارة الجزائر، ودعاها إلى حوار أخوي صادق، من أجل تجاوز الخلافات، وبناء علاقات جديدة، تقوم على الثقة.

وأضاف زين الدين في تصريح لـ”مشاهد24″، أن الخطاب الملكي شدد على إفلاس أي أطروحة متجاوزة سواء تعلق الأمر بـ”الاستفتاء أو التقسيم”، وأن الخيار الوحيد والأوحد هو مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. مشيراً إلى المغرب يدخل مرحلة الحسم على المستوى الأممي.

ويرى المتحدث، أن إعلان الملك عن تحيين وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي، وتقدمها للأمم المتحدة، لتشكل الأساس الوحيد للتفاوض، باعتبارها الحل الواقعي والقابل للتطبيق، يعكس مرونة الدبلوماسية الملكية، مبرزا أن التحيين يعني إمكانية تعديل دستور 2011 بما يتناسب مع الوضعية الجديدة.

وأكد زين الدين أن اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، القرار رقم 2797 حول الصحراء المغربية، هو اعتراف واضح وصريح بسيادة المغرب على صحرائه، وبالتالي فالنظام الجزائري ليس أمامه سوى احترام القرار الأممي؛ والمماطلة سيضعه خارج الشرعية الدولية، بينما عدم جلوس جبهة “البوليساريو” على طاولة المفاوضات سيفضي إلى تصنيفها كمنظمة إرهابية، لأنها تخالف قرارات مجلس الأمن.

وبيّن المحلل السياسي أن الجزائر صرفت ملايير الدولارات في قضية خاسرة منذ البداية. وبالتالي لابد لهؤلاء المغرر بهم في مخيمات تندوف من العودة إلى أرض الوطن وفق النداء الذي وجهه الملك محمد السادس في خطابه، إذ دعاهم إلى “جمع الشمل مع أهلهم، وما يتيحه الحكم الذاتي، للمساهمة في تدبير شؤونهم المحلية، وفي تنمية وطنهم، وبناء مستقبلهم، في إطار المغرب الموحد”.

ويرى أستاذ القانون الدستوري، أن تجديد التزام العاهل المغربي بمواصلة العمل، من أجل إحياء الاتحاد المغاربي، على أساس الاحترام المتبادل، والتعاون والتكامل، بين دوله الخمس، يبرز رغبة ملكية صادقة لتجاوز كلفة “اللامغرب عربي”، والتي ضيّعت على الشعوب المغاربية الكثير من الفرص والإمكانات.

وزاد قائلا: “منطق العقل يقتضي تجاوز هذه المرحلة، وبناء المغرب العربي الكبير، والخوض في تحالفات كبيرة، وهي رهانات هامة تسعى المملكة إلى تحقيقها وفق رؤية ملكية متبصرة”.

اقرأ أيضا

الدورة 13 للاجتماع رفيع المستوى المغرب-إسبانيا.. توقيع عدة اتفاقات تعاون

و.م.ع وقع المغرب وإسبانيا، اليوم الخميس بمدريد، عدة اتفاقات تعاون شملت مجالات السياسة الخارجية، والاقتصاد، …

خطة هروب فاشلة من السجن.. امرأة تزيف وفاتها وتُفضح في حفل زفاف!

ألقت شرطة أيرلندا القبض على امرأة زيفت وفاتها بعد أن شوهدت تحضر حفل زفاف في …

حقوقيون: الجزائر في عهد تبون شهدت تضييقا مستمرا على الفضاء المدني

ناقش حقوقيون وخبراء في ندوة رفيعة المستوى استضافتها منظمة “شعاع لحقوق الإنسان” (تعمل في نطاق …