بعد أن لفظ رضيع في ربيعه الأول أنفاسه الأخيرة بمستعجلات المستشفى الإقليمي سيدي حساين بورزازات، متأثرا بلدغة عقرب تعرض لها بدوار “تاغيا نايت يونس”، وجهت النائبة البرلمانية إيمان لماوي، عن حزب “الأصالة والمعاصرة” سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بشأن غياب التجهيزات والتدخلات الطبية المستعجلة لمواجهة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي بإقليم ورزازات، خصوصا في المناطق القروية والنائية.
وأكدت لماوي أن هذه الفاجعة المؤلمة “تسلط الضوء مجدداً على واقع البنية الصحية الهشة بالإقليم، وخصوصا في المناطق الجبلية والبعيدة، حيث تغيب التجهيزات الضرورية، وتبقى المسافة الطويلة بين الدواوير والمراكز الاستشفائية عقبة كبرى أمام التدخل العاجل في مثل هذه الحالات الطارئة”.
وبحسب النائبة، فإن هذا الوضع يتفاقم خلال فصل الصيف، الذي يعرف تزايداً في حالات لسعات العقارب ولدغات الأفاعي في الوسط القروي.
وتساءلت البرلمانية عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم وزارة الصحة اتخاذها لتزويد مستوصفات إقليم ورزازات، خاصة في القرى والمناطق النائية، بالأمصال الضرورية ومستلزمات التدخل السريع. كما طالبت بالكشف عن مدى نية الوزارة في تخصيص وحدات طبية متنقلة أو تعزيز منظومة الإسعاف القروي خلال فصل الصيف.
وكانت مصادر محلية متطابقة، أكدت أن غياب مستوصف محلي مجهز، وبعد المسافة الفاصلة بين الدوار والمستشفى الإقليمي بورزازات، أديا إلى تأخر كبير في تقديم الإسعافات للرضيع المصاب، ما أدى إلى وفاته متأثرا بمضاعفات لدغة العقرب.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير