قال الدكتور محمد زين الدين أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني، إن خطاب العرش يتضمن رغبة ملكية قوية لتجاوز الخلافات مع الجزائر، وبناء اتحاد مغاربي صلب يُلبّي تطلعات شعوب المنطقة.
وأوضح زين الدين في تصريح لـ”مشاهد24″، أن الخطاب ميّز بين الشعب الجزائري الذي تربطنا به أواصر الأخوة وحسن الجوار، وبين النظام الحاكم في الجزائر والذي يتسم بالتعنت، مشدداً على أن الملك محمد السادس يواصل سياسية اليد الممدودة إيماناً بوحدة الشعوب ولتجاوز الخلافات السابقة.
ويعتقد الخبير في العلوم السياسية أن النظام العسكري الجزائري وفي ظل ما يعانيه من عزلة دبلوماسية قاسية، إلى جانب التطورات الهامة التي طرأت على قضية الصحراء المغربية، وتزايد الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي، كحل وحيد للنزاع المُفتعل، قد يعيد حساباته ولو بشكل محتشم.
وبيّن المتحدث، أن القوى الدولية لن تقبل باستمرار تعنت الجزائر وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، لافتاً أن النظام العسكري الجزائري والذي يعيش على عقدة المغرب لا يوجد أمامه سوى الجلوس على طاولة المفاوضات مع المملكة.
واعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني، أن تمسك الملك محمد السادس بالاتحاد المغاربي، نابع من إدراك العاهل المغربي بأنه لا مكان للدولة القُطْرية أو الواحدة، مشدداً على أن جمود هذا الاتحاد مكلف سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وفي سياق آخر، أكد الدكتور زين الدين، أن الخطاب الملكي بمناسبة “عيد العرش”، جاء ليُذكر بالإصلاحات الهيكلية التي خاضها المغرب منذ وصول الملك محمد السادس إلى عرش أسلافه، وكذا الأوراش الكبرى التي غيّرت صورة المغرب قاريا ودوليا، مع التركيز على بعض النقائص قصد تجاوزها في القريب العاجل.
وبحسب المتحدث، قدم الخطاب أيضاً مفتاحا هاما لتحقيق العدالة المجالية بين العالم الحضري والقروي كي ينعم هذا الأخير بشروط العيش الكريم، إذ شدد الملك محمد السادس على أن لا مكان اليوم ولا غدا لمغرب يسير بسرعتين.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير