كشف موقع “مغرب أنتلجنس”، في مقال يخمل نبرة التهكم، أن السفير الجزائري سعيد موسي، أصبخ في أقل من ثلاث سنوات، رغما عنه، فاعلا رئيسيا في الاعتراف الدولي بمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب في الصحراء. لدرجة أن بعض المراقبين يعلقون بسخرية: “إنه يخدم القضية بفعالية أكبر مقارنة بالسفراء المغاربة أنفسهم”.
ويأتي هذا بعد أن بات لافتا أنه كلما عين النظام العسكري المستولي على الحكم في الجارة الشرقية هذا الدبلوماسي سفيرا في بلد ما، إلا واعترف هذا الأخير بسيادة المغرب على صخرائه، ويدعم المخطط المغربي للحكم الذاتي كأساس لحل نهائي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.
ففي 2019، عين سفيرا للجزائر لدى إسبانيا، فلم يمر وقت طويل حتى اعترفت مدريد بمغربية الصحراء، فاستدعته الجزائر للتشاور ثم سحبته. ثم في 2022، أرسل إلى فرنسا، لتعلن باريس دعمها للمغرب، فأمرته الخارجية الجزائرية بحمل حقيبته والمغادرة فورا. وفي 2024، التحق بالبرتغال، فاعلنت لشبونة، مؤخرا، دعمها لسيادة المغرب على صحرائه.
وأوضح “مغرب أنتلجنس” أنه في الأوساط الدبلوماسية، تغذي هذه السلسلة من الأحداث رواية ساخرة تتحدث عن “متلازمة موسي”، حيث يبدو أن الدبلوماسي الجزائري “يمتلك سلطة غريبة رغما عنه، تتجلى في قدرته على التعجيل بالتحولات المؤيدة للمغرب. حتى أن البعض في الرباط يسلي نفسه باقتراحه، بمزيجٍ من الجدية والسخرية، إرساله إلى بكين أو موسكو أو حتى بريتوريا قريبا”.
وخلص المصدر ذاته إلى أن “هذه الكوميديا تخفي واقعا أكثر مرارة بالنسبة للجزائر. فالمجريات بدأت تتغير. ونظام العسكر، العالق في مواقعه المُتحجّرة، يخسر مكانة بلاده على الساحة الدولية أمام المغرب المبادر والمهاجم، مدعوما من طرف شركائه الاستراتيجيين”.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير