مهما تعددت صور النصب والاحتيال تفضح، وينكشف الوجه الخبيث لنكرات لا تستطيع العيش سوى في الظلام ولا تستنشق إلا السموم والقذارة.
وحين يصبح الحقد على الوطن وقودا للمساعي الماكرة، يرتدي النصب أبشع حلله ويتخذ النصابون كل الطرقات المؤذية لكنها في نفس الوقت مؤدية إلى هلاكهم.
هذا ما يحصل مع الهارب من العدالة المغربية المسمى المهدي الحيجاوي، الذي كلما سلك طريقا للنيل من المملكة المزدهرة في ظل القيادة الملكية الحكيمة، تعثر وسقط سقطة مدوية، فبعدما لم يبلغ مراده بالدعم المادي واللوجستيكي للمجرم هشام جيراندو وآخرين من نفس الطينة، عمد إلى انتحال الصفة والتجرؤ على اللعب مع الكبار.
في جزء مهم من معطيات دقيقة فضحها أحد ضحايا لعبته القذرة، تكشف أن الحيجاوي قاد طيلة فترة محاولات نصب واسعة النطاق مستغلا اسم مستشار ملكي لتأكيد “نفوذه الكبير” وإنجاح مخططاته.
وضمن التفاصيل، فإن النصاب استعمل أساليب عديدة تشمل تقليد الصوت بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وجعل بذلك مجموعة من المستثمرين من عدة جنسيات يقعون في فخه.
استغل الدينامية الإيجابية التي تشهدها بلادنا في القطاعات الحيوية والتي عززت جاذبيتها للاستثمار، ومضى في نسج سيناريوهات مختلفة للإطاحة بضحايا سلب منهم الأموال والهدايا الثمينة مقابل مشاريع وهمية لا وجود لها على أرض الواقع.
ولأن الحقد وقود محركه كما سبق ذكر ذلك وينبغي التسطير عليه بعشرات الخطوط الحمراء العريضة، فإن الحيجاوي كان يعمد في غمرة عمليات نصبه إلى الإساءة لرموز وطنية، وهو الخيط الذي جعل ضحيته يتساءل أسئلة مفتاحية فتحت باب الحقيقة أمامه وقادته لكشفها علنا.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير