في صفعة مدوية لأعداء الوحدة الترابية للمملكة، أعلن حزب رئيس جنوب أفريقيا السابق جاكوب زوما، “أومكونتو وي سيزوي” الجنوب إفريقي (MK PARTY) “رمح الأمة”، دعمه الكامل لمغربية الصحراء، مؤيدا مقترح الحكم الذاتي باعتباره الحل الأمثل للنزاع الإقليمي المفتعل.
واعتبر الحزب، الذي يعد ثالث أكبر قوة سياسية في البرلمان وأقوى حزب معارض في جنوب إفريقيا، المسيرة الخضراء التي نظمها المغرب سنة 1975 بأنها نضال مشروع لإنهاء الاستعمار الإسباني من الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وشدد، في وثيقة صدرت هذا الأسبوع، على أن “سيادة المغرب التاريخية على الصحراء تسبق الاحتلال الاستعماري”، داعيا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها المملكة في 2007 كمسار نحو الاستقرار الإقليمي.
ويرى مراقبون أن موقف حزب “رمح الأمة” هذا يعد تحولا سياسيا مهما، حيث يكشف فشل الأطروحة الانفصالية، التي يروج لها النظام العسكري الجزائري، عن طريق صنيعته جبهة “البوليساريو”، في محاولة خبيثة لضرب مصالح المملكة.
ويشار إلى أن حزب “أومكونتو وي سيزوي” أو “رمح الأمة” أسسه نيلسون مانديلا سنة 1961، لمقاومة نظام الفصل العنصري. ووصف البيان التأسيسي أعضاء “أومكونتو وي سيزوي” بأنهم مناضلون من أجل الحرية، يدافعون عن حق الأفارقة في حكم أرضهم، وعن حقوق متساوية للجميع بصرف النظر عن العرق أو اللون.