أكد عبد المنعم الكزان الباحث في السوسيولوجيا السياسية أن تأكيد القرار الأمريكي بخصوص ملف الصحراء المغربية ، يعكس موقف الدولة الأمريكية الثابت لقضية المغرب الأولى.
وأبرز الكزان في تصريح لمشاهد 24 أن القرار الأمريكي تعزز في ثلاث ولايات للرئاسة الأمريكية، بداية بالولاية الأولى لإدارة ترامب سنة 2020 ، مرورا بولاية بايدن السابقة، ووصولا لتأكيد موقف الدولة الأمريكية في ولاية ترامب الثانية.
وشدد الخبير على أن موقف أمريكا “صاحبة القلم ” في هذا النزاع، بالإضافة إلى الثقل الدبلوماسي للولايات المتحدة الأمريكية الذي لا يخفى على أحد، و الذي بدأ تأثيره يتضح على بريطانيا، دون أن ننسى الدعم المتزايد للعديد من الدول والذي يزداد حجمه في اتجاه الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل الذي طال أمده .
وأشار إلى أن بلاغ النظام الجزائري بخصوص تجديد الإعتراف الأمريكي، بمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد لحل هذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، تجاوز الأعراف الديبلوماسية و احترام القرارات السيادية للدول.
وأبرز إلى أن رد فعل نظام العسكر الجزائري تجاوز حدود اللباقة الديبلوماسية بالتدخل في القرارات السيادية للولايات المتحدة ، كما أنه تهديد مبطن للولايات المتحدة الأمريكية باتهامها بعدم الحياد.
وأكد الكزان في الأخير أن تفاعل نظام العسكري الجزائري أسقط ورقة التوت عن إدعاءاته بأنه ليس طرفا في النزاع، ووضع النظام الجزائري في مواجهة قوى عظمى على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا، التي تتبنى مبادرة الحكم الذاتي، التي قدمها المغرب سنة 2007 كحل وحيد لإنهاء النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء.