الصحراء المغربية

الأمم المتحدة.. إبراز الدعم الدولي المتنامي لمغربية الصحراء

تم، أمس الثلاثاء أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إبراز دينامية الدعم الدولي المتنامي لمغربية الصحراء ولمخطط الحكم الذاتي، الذي قدمته المملكة من أجل الطي النهائي لهذا النزاع الإقليمي.

وهكذا، أبرز رئيس المجلس البلدي لمدينة السمارة، مولاي إبراهيم الشريف، أن هذه المبادرة، التي وصفها مجلس الأمن بالجدية والمصداقية، تعطي للأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا وتمنح لأبناء المنطقة صلاحيات هامة لتسيير شؤونهم بأنفسهم في إطار السيادة الوطنية للمغرب ووحدته الترابية.

وأوضح أن هذه المبادرة الحكيمة لا تطمح فقط إلى تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، بل تعد حلا “سلميا وديمقراطيا” من أجل تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، من خلال أجهزة تمثيلية ذات اختصاصات فعلية وتنفيذية، وإمكانات بشرية ومالية كفيلة بإنجاح عملية التدبير المحلي.

وفي السياق ذاته، أبرزت النائبة البرلمانية المنحدرة من الأقاليم الجنوبية، ليلى الداهي، النجاحات الدبلوماسية التي أحرزها المغرب في إطار جهوده الرامية إلى الدفاع عن وحدته الترابية، في مواجهة مناورات الميليشيات الانفصالية المسلحة لـ”البوليساريو” وعرابتها، الجزائر.

وتطرقت، في هذا الصدد، إلى الدعم المتزايد الذي عبرت عنه القوى العالمية الكبرى لمغربية الصحراء، كما هو الحال بالنسبة للولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وألمانيا، وكذا فتح حوالي 30 بلدا لقنصليات بمدينتي العيون والداخلة.

وأشارت الداهي، وهي أيضا رئيسة تجمع الشباب داخل البرلمان الإفريقي التابع للاتحاد الإفريقي، إلى أن 40 في المائة من البلدان المنتمية للجهات الخمس المكونة لإفريقيا، قررت فتح قنصليات لها بهذه المنطقة من المغرب. واعتبرت أن الأمر يتعلق برسالة واضحة، مفادها أن القارة الإفريقية ترفض صراحة الكيان الوهمي وتدحض المناورات العقيمة واليائسة للانفصاليين المسلحين في تندوف ورعاتهم.

وسجلت أن هذا الدعم الدولي المتنامي يعد إقرارا علنيا ورسميا بالحقوق التاريخية المشروعة للمملكة على مجموع ترابها.

من جانبه، أبرز رئيس المجلس الجماعي لمدينة الداخلة، الراغب حرمة الله، مناخ الديمقراطية ودينامية التنمية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية في مختلف المجالات، مسجلا أنه تم انتخاب الممثلين الشرعيين لهذه الأقاليم المغربية من خلال انتخابات حرة وشفافة.

وأشار، في مداخلة أمام أعضاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن هذا الوضع لا ينطبق على ملتمسي الميليشيا الانفصالية للبوليساريو، “الذين يعملون لحساب البلد المضيف”، الجزائر.

وأكد حرمة الله، بصفته عمدة مدينة الداخلة، “المنتخب ديمقراطيا من قبل الصحراويين الأصليين”، أن الحركة الانفصالية المسلحة “لا تمثلني ولا تمثل من انتخبوني”، مضيفا أن الممثلين الحقيقيين للصحراويين هم أولئك الذين يتم انتخابهم بطريقة شفافة من قبل الساكنة الحقيقية للأقاليم الصحراوية.

من جانبها، أشارت الفاعلة الجمعوية، نبغوها الدويهي، إلى أن المغرب، وعيا منه بالمناورات الدنيئة لأعداء وحدته الترابية، وسعيا منه لإنهاء هذا النزاع الإقليمي، بادر إلى تقديم حل سياسي واقعي أمام المنتظم الدولي، لاغالب فيه ولا مغلوب، وذلك من خلال مخطط الحكم الذاتي.

وأكدت أن “هذه المبادرة، وإذ لقيت ترحيبا من طرف المجتمع الدولي، فإنها أثارت، في المقابل، استياء خصوم بلدنا الذين يسعون بالأحرى إلى فرض كيان وهمي، بالقوة والتدليس والابتزاز، من أجل السيطرة على تراب الصحراء المغربية، بغية جعلها نافذة على المحيط الأطلسي”.

اقرأ أيضا

الصحراء المغربية

الصحراء المغربية.. هنغاريا تدعم مخطط الحكم الذاتي باعتباره الأساس الأكثر مصداقية لتسوية النزاع

في إطار الدينامية الدولية التي يقودها الملك محمد السادس، لدعم سيادة المغرب على صحرائه ومخطط الحكم الذاتي، أعربت هنغاريا عن دعمها للجهود التي تبذلها المملكة لحل قضية الصحراء، ولمخطط الحكم الذاتي المقدم سنة 2007، معتبرة إياه "الأساس الأكثر مصداقية" لتسوية هذا النزاع.

سانت لوسيا تشيد بالتوافق الدولي المتزايد لفائدة الصحراء المغربية

أشاد وزير الشؤون الخارجية والتجارة الدولية والطيران المدني والجالية بسانت لوسيا، ألفا رومانوس باتيست، اليوم الجمعة بالرباط، بالتوافق الدولي المتزايد والدينامية التي يضفيها الملك محمد السادس، لفائدة مخطط الحكم الذاتي وسيادة المغرب على صحرائه.

سانت لوسيا تجدد دعمها للوحدة الترابية للمغرب ولسيادته على كامل ترابه

جددت سانت لوسيا، اليوم الجمعة بالرباط، “دعمها للوحدة الترابية ولسيادة المغرب على كامل ترابه، بما في ذلك جهة الصحراء”، مؤكدة “دعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي باعتباره الحل الوحيد الموثوق به والجدي والواقعي” من أجل التسوية النهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.