متابعة
شارك وفد مغربي في أشغال مؤتمر الجمعيات الوطنية للسلطات المحلية والجهوية لمجلس أوروبا المنعقد يومي 12 و13 شتنبر بستراسبورغ.
ومثل المملكة في هذا اللقاء المنظم حول موضوع “شراكة متجددة لتعزيز الديمقراطية المحلية”، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، عبد العزيز الدرويش، رفقة ممثلين اثنين عن جمعيات مغربية للجهات والجماعات، عتيقة رباع ولحسن عمروش.
وفي مداخلة له في إطار مائدة مستديرة حول إدماج الشباب في مسلسل اتخاذ القرار، أكد الدرويش أن الشباب في المغرب يمثلون إمكانا حقيقيا لخلق الثروة، وفاعلا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار الدرويش إلى أن الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة يشكلون حوالي 43 بالمائة من السكان المغاربة، وأن الفئة العمرية التي تتراوح أعمارها ما بين 15 و24 سنة ستكون واحدة من أهم الفئات العمرية بحلول عام 2030.
وعلى مستوى الجماعات الترابية، أوضح الدرويش أن الفئة العمرية للمستشارين أقل من 35 سنة تمثل أكثر من 16 بالمائة، مقابل 8,35 بالمائة في البرلمان.
وأكد في هذا السياق أن المملكة، وإدراكا منها لأهمية هذه الفئة، قامت بإحداث خلال سنوات الثمانينات المجلس الوطني للشباب والمستقبل بهدف التفكير في قضايا الشباب وتوجيه عملية صنع القرار السياسي.
كما ذكر الدرويش بإنشاء برلمان مواز للشباب، مضيفا أن الدستور المغربي لسنة 2011 أدخل أشكالا جديدة لمشاركة الشباب وتدبير الشأن العام من خلال إنشاء عدد من الهيئات الاستشارية، مثل المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، والمجلس الاستشاري للأسرة والطفولة، ومجلس الجالية المغربية بالخارج.
كما استعرض رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم الاستراتيجيات المتعددة التي تمت بلورتها لفائدة الشباب، بما في ذلك الاستراتيجية الوطنية للتشغيل (2015-2025)، والاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب (2015-2030)، والنموذج الجديد للتنمية الاقتصادية الذي يضع الشباب في صلب انشغالاته.