دخل حزب الأصالة والمعاصرة، مرحلة غليان مباشرة بعد تجميد عضوية صلاح الدين أبو الغالي بالقيادة الجماعية، من طرف المكتب السياسي للحزب.
وبعد البيان الناري الذي أصدره أبو الغالي إثر تجميد عضويته، ورد المكتبة السياسي عليه من خلال كشف مضمون تقرير تنظيمي مفصل، يشير إلى شكايات تتهم أبو الغالي بشبهة ارتكاب خروقات للنظام الأساسي للحزب وتمس بقيمه، يتواصل الشد والجذب على مستوى قيادة “البام”.
في هذا السياق، انعقد مساء أمس الأربعاء بالمقر المركزي للحزب لقاء صحافي ترأسه الناطق الرسمي للحزب وعضو القيادة الجماعية محمد المهدي بنسعيد، ورئيسة المجلس الوطني نجوى كوكوس، ورئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب أحمد التويزي، ورئيسة منظمة نساء الأصالة والمعاصرة قلوب فيطح.
وخلال هذا اللقاء، وجهت “القيادات البامية”، رسائل قوية بخصوص تجميد عضوية أبو الغالي، مسطرة على أن القرار جاء بعد تلقي شكايات ضد هذا الأخير، تتعلق بنصب واحتيال لا يمكن غض الطرف عنها.
من جانبه، كان صلاح الدين أبو الغالي، بالمرصاد لهذه التصريحات، حيث أكد في رد عبر ما أسماه “البيان رقم 2″، أن الشكايات التي تحدث عنها أربعة أعضاء من المكتب السياسي للحزب، “بالعموميات وبطريقة غامضة وملبسة وملتوية بشكل مقصود للإيحاء بأن الشكايات ذات صلة بملفات الفساد”، لا وجود لها لدى المصالح القانونية المختصة، وإلا كانوا وزعوا نسخا منها.
وسرد أبو الغالي في بيانه مضمون القضية، حتى “يكون الرأي العام على بينة مما جرى” على حد تعبيره.