عاد سليمان الريسوني ليمارس شطحاته المعتادة أمام من يوهمون أنفسهم بأنهم “مناضلين”، مؤكدا بذلك استمراره في نفس النهج وغياب النضج أمام ما تبقى من حزب “النهج”.
الريسوني وهو في غمرة حماس لن يقوده إلا إلى الهاوية، تناسى التسجيلات الصوتية التي كان يستجدي فيها ضحيته “آدم” من فضحه أمام زوجته خلود، ليخرج أمام “جوقته”، معلنا تحديه للقانون وغير اكتراثه بما خلفه من جرح عميق في نفسية ضحيته.
تحدث إلى الحاضرين بعبارات وحركات استعراضية، متقمصا دور البطل في مسرحية مفضوحة حيث ما تزال التسجيلات الصوتية الشاهدة على تحرشه بشاب رائجة بمواقع التواصل الاجتماعي. إنه الريسوني الذي يعمد إلى “التطاول” على قانون عامله كباقي المواطنين ومكنه من محاكمة عادلة، قال القضاء فيها كلمته، وحظي بعدها بعفو ملكي ينشده كل المتابعين بجرائم الحق العام.
ولعل الريسوني الذي حاول الظهور بمظهر الرجل الذي “لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه” أمام هؤلاء الحاضرين، عاد ليمارس عنتريته على الإعلام الوطني ويفرض وصاية عليه ويسعى إلى وضع شروط على الصحافة والصحافيين.
وعوض أن يشكر نعمة مغادرة أسوار السجن ومعانقة أسرته من جديد، بعدما أسبغ عليه ملك البلاد، عفوه بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد، في التفاتة ملكية إنسانية بطعم المصالحة والعطف، أكدت خرجة الريسوني، أنه غارق في الوحل وشارد عن الطريق الصحيح.
اسم الريسوني، سيظل لصيقا بتسجيلات توثق لممارسات يندى لها الجبين، ممارسات لن يمحوها التقادم. فكيف له أن يستعرض عضلاته اليوم من باب الحقوق والحريات ؟!