أكد أبو نعمة عبدالرزاق نسيب الفاعل الجمعوي والحقوقي المهتم بقضية الصحراء المغربية، أن الاعتراف الفرنسي بسيادة المغرب على صحرائه، لم يكن مفاجئا نظرا لواقعية الطرح المغربي وقوته.
وأبرز نسيب في تصريح لمشاهد 24 أن دعم فرنسا لمبادرة الحكم الذاتي وسيادة المغرب على صحرائه، يعد موقفا مهما وتاريخيا نظرا لدور فرنسا الكبير في مجلس الأمن .
وأشار إلى أن ملف الصحراء المغربية عرف طريقه للنهاية، بحكم أن الاعتراف الفرنسي أقوى من نظيره الأمريكي نظرا لدلالاته التاريخية والجيو استراتيجية، باعتبار ثقل فرنسا في المنطقة.
واعتبر أن الدبلوماسية المغربية وقوتها، استطاعت أن تجعل فرنسا تتأكد من ضرورة الشراكة مع المغرب على كل الأصعدة، باعتباره قوة إفريقية وإقليمية وازنة.
وأشار إلى أن الاعتراف الفرنسي في ذكرى عيد العرش يعد ضربة قوية للنظام العسكري الجزائري ، الذي فقد كل حلفائه وظل وحيدا ومعزولا بعد ضربة فرنسا.
وشدد على أن النظام العسكري الجزائري لم يواكب التحولات الدولية والجيو سياسية، الأمر الذي جعله معزولا ومهمشا وسيزيد في عزلته بعد الاعتراف الفرنسي.
وأوضح أن الاعتراف الفرنسي حسم ملف قضية الصحراء بشكل نهائي وكبير، وأن الجزائر مدعوة الآن لأن تعترف بفشل مسعاها وسياستها، في التشبث بالملف في قضية الصحراء.
وأكد الخبير المغربي في الأخير أن فرنسا عرفت أخيرا أن مصالحها مع المغرب ومستقبلها مع المملكة، أكبر وأقوى.