أكد أحمد نورالدين أن إعلان باريس الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، يعتبر بمثابة رصاصة الرحمة على جثة المشروع الانفصالي الذي ترعاه الجزائر.
وأوضح أحمد نورالدين الخبير في العلاقات الدولية في تصريح لمشاهد 24 أن المغرب حسم المعركة وانتهت اللعبة، بعد الاعتراف الأمريكي سنة 2020، ومراجعة الموقف الإسباني سنة 2021، لتأتي الخاتمة من فرنسا سنة 2024، هدية للمغرب في الذكرى الفضية لعيد العرش وما تحمله من رمزية كبيرة.
واعتبر في حديثه للموقع أنه يمكن القول الآن “game over” انتهت اللعبة، والجزائر خسرت كل شيء، بعد هذا الاعتراف الفرنسي بسيادة المغرب على صحرائه.
وأشار إلى أن الخارجية الفرنسية لم ترد على بيان الخارجية الجزائرية، لأنه في مثل هذه الحالات معروف أن الإعلان عن موقف رسمي من قضايا أساسية يخضع لبروتوكول متفق عليه بين الطرفين أو الأطراف المعنية، أي بين باريس والرباط في حالتنا هذه، ويتم الاتفاق حول التوقيت ومن يعلن وماذا يعلن.
وأبرز أن فرنسا فطنت لمحاولة الجزائر إفساد الترتيبات الدبلوماسية مع المغرب حول الإعلان عن اعترافها بسيادة المملكة على صحرائها ، لذلك سكت “الكي دورسي”، أي الخارجية الفرنسية، عن الرد على بيان الخارجية الجزائرية.
واعتبر أن رد الفعل الجزائري يوم 25 يوليوز الماضي كان غير احترافي وغير مهني ويعبر عن مستوى متدني ومستوى الهواة في الدبلوماسية، لأنه لا يمكن لأي بلد يحترم نفسه إصدار بيان رسمي للخارجية للرد على موقف لم تعلن عنه فرنسا آنذاك.
وأشار إلى أن استباق الموقف الفرنسي جعل من الدبلوماسية الجزائرية أضحوكة في الأوساط الدبلوماسية العالمية، وكرس مقولة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي لمح إلى أن الجزائر “بلد بلا وزن”.
وأكد في الأخير أن القرار الفرنسي تاريخي، وسيكون صادما للنظام العسكري الجزائري.