وجه المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، انتقاداته للحكومة بخصوص وضعية كليات الطب والصيدلة.
وطالب حزب الكتاب في بلاغ له الحكومة بتحمل مسؤولياتها عند الوضع الخطير على صعيد كليات الطب والصيدلة، بعد تأكُّـــدِ استمرار مقاطعة الطلبة للامتحانات والدروس والتداريب لمدة تُقارب السبعة أشهر.
وندد الحزب بما وصفها “المقاربات التهديدية والمنغلقة التي تنهجها الحكومة بهذا الخصوص، ولا سيما الوزارة المعنية التي، عوض نهج أسلوب الحوار المنفتح لإيجاد الحلول المناسبة، لجأت إلى إغلاق باب التواصل مع الجميع”.
وأشار إلى أن الحكومة لجأت إلى نهج سياسة الآذان الصماء، والهروب إلى الأمام، وخلق أجواء التوتر، بما فتح الباب واسعاً أمام حصول أسوأ السيناريوهات ذات التداعيات الخطيرة على الطلبة وأسرهم، كما على منظومة الصحة العمومية وآفاق إصلاحها.
بالمقابل تطرق المكتبُ السياسي للحزب للتصريح الذي أدلى به وزير الفلاحة، وعبَّـــرَ فيه صراحةً عن تخلِّي الحكومة عن الفلاحة المعيشية لصالح الفلاحة الاستثمارية.
ونبِّهُ إلى ما وصفه “التوجُّه الحكومي المعتمِد أساسا على دعم فئة كبار المُلَّاكين الفلاحيين، مع ما لذلك من انعكاسٍ سلبي على الأمن الغذائي والمائي لبلادنا”.
وأكد في الأخير على أهمية الفلاحة المعيشية اقتصاديًّا واجتماعيًّا، لا سيما من حيث كونها المصدر الوحيد للدخل بالنسبة لملايين الفلاحين الصغار والمتوسطين.