أكد حزبُ التقدم والاشتراكية على أن الحكومة افتقدت إلى الوعيِ اللازم، بحجمِ وتداعياتِ الفرق المهول في تدبير أزمة ملف عيد الأضحى.
وانتقد الحزب انتظار عدد كبير من المغاربة أنفُــسَهُم عاجِزين أمام نُــدرة الأضاحي، وبلوغ أثمنتها أرقاما خيالية، هذا مع العلم أن ما تمَّ استيراده من أغنام لم يَــفِ بالغرض.
ووجه الحزب في بلاغ لاجتماع مكتبه السياسي أسئلةٌ حول مدى تخصيص رؤوس الأغنام المستورَدَة، فعلاً لمناسبة عيد الأضحى بعيداً عن الممارسات المضارباتية.
واعتبر أن التدبير الحكومي لمناسبة عيد الأضحى كان سيئا، وزاد من حدة أجواء الاحتقان الاجتماعي، المتسم بتدهور القدرة الشرائية للأسر المغربية.
بالمقابل طالبُ الحزبُ الحكومةَ بتنفيذ الاتفاق الذي أبرمته مع الفرقاء الاجتماعيين الممثلين لمهنيي قطاع الصحة، ضماناً لاستمرارية خدمات الصحة العمومية، مع الحرص على تجويدها.
وسجل المكتبُ السياسي استمرارَ التوتُّر الخطير على صعيد كليات الطب والصيدلة، حيث تتجه الأمور، بفعل التدبير الحكومي السلبي والمتشنج، نحو فرض تنظيمِ امتحاناتٍ مَعِيبَة دون مشاركة عموم الطالبات والطلبة.
ونبِّه حزب التقدم والاشتراكية في الأخير الحكومة إلى دقَّة الفترة الصيفية، بالنظر إلى أنَّ حلقة الصعوبات الاجتماعية ستُستَكمَلُ بالدخول المدرسي المقبل، بمستلزماته وكلفته وتأثيراته على القدرة الشرائية للأسر المغربية.