العاهل المغربي يطلق مشاريع عقارية بأبيذجان لبناء 8000 وحدة سكنية اقتصادية

 

تجسد الحرص الدائم للملك محمد السادس، على تطوير التعاون جنوب- جنوب، ليكون أداة تنموية في خدمة شعوب إفريقيا جنوب الصحراء، مرة أخرى، اليوم الثلاثاء، من خلال مشاريع عقارية أطلقها العاهل المغربي بأبيدجان، رفقة الوزير الأول لجمهورية الكوت ديفوار السيد دانيال كابلان دانكان، وتهم بناء أزيد من ثمانية آلاف وحدة سكنية اقتصادية.
وتنسجم هذه المشاريع تمام الانسجام مع الخطاب الوازن، الذي ألقاه الملك بمناسبة افتتاح المنتدى الاقتصادي الإيفواري- المغربي، والذي أكد من خلاله، أن إفريقيا “ليست في حاجة للمساعدات، بقدر ما تحتاج لشراكات ذات نفع متبادل. كما أنها تحتاج لمشاريع التنمية البشرية والاجتماعية أكثر من حاجتها لمساعدات إنسانية”.
وتهم هذه المشاريع، التي تشكل تجسيدا لعزم الملك محمد السادس على تمكين بلدان القارة الإفريقية من الخبرة المغربية، التي تحظى بإعجاب كبير، لاسيما في مجال محاربة السكن غير اللائق، بناء 7500 سكنا اقتصاديا بحي “لوكودجورو” (مقاطعة أتيكوبي) و530 وحدة سكنية بمقاطعة “كوماسي”.
ورصد لهاتين العمليتين اللتان تندرجان في إطار الجهود المبذولة من طرف دولة الكوت ديفوار لمواجهة العجز البنيوي في مجال السكن، واللتان تنجزهما المجموعة العقارية المغربية “الضحى”، استثمارات بقيمة 2ر2 مليار درهم، وتهمان مساحة إجمالية قدرها 29 هكتار.
ويهم مشروع “لوكودجورو” (26 هكتار) تشييد مدينة مندمجة تزاوج بين الأصالة والحداثة، حيث تشتمل على 7500 سكنا اقتصاديا، ستنجز بأعمال داخلية ذات جودة عالية، وتهيئة ذات جمالية، وتجهيزات للقرب (مركز تجاري، مدرسة، إعدادية، مركز ثقافي، مركز إداري، مركز للشرطة)، فضلا عن حزام أخضر.
ويهم مشروع “كوماسي” (ثلاثة هكتارات)، والواقع في قلب مقاطعة “كوماسي”، بناء 530 شقة اقتصادية ومدرسة.
وتتجاوز هذه المشاريع المندمجة كونها مجرد استثمارات، ذلك أنها ستمكن ساكنة أبيدجان، لاسيما ذوي الدخل المحدود، من الولوج إلى سكن لائق بشروط تفضيلية (الشباك الوحيد).
ويعكس هذان المشروعان العقاريان علاقات الصداقة والأخوة التاريخية التي تجمع البلدين، كما يجسدان الإرادة الراسخة للمملكة المغربية في مصاحبة النمو الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده جمهورية الكوت ديفوار، في إطار الشراكة رابح- رابح.

اقرأ أيضا

قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربي

التكامل الخليجي – المغربي

مشاركة العاهل المغربي في قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربي في الرياض علامة فارقة في العلاقات الخليجية المغاربية وتأكيداً لمستوى التنسيق والرؤى الموحدة.

خلية إرهابية

المغرب والمناهج الدينية

بعد أزيد من عقد من الزمن على إطلاق مشروع إعادة هيكلة الحقل الديني في المغرب، …

المغرب.. تحديات وطموحات لا تنتهي

للوهلة الأولى يبدو للملاحظ الذكي أن المغرب في حركة دائبة وتفاعل واقعي وحذر مع محيطه …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *