بنطلحة لمشاهد24: المغرب يكسب جولات جديدة في تكريس سيادته على الصحراء وسط تراكم أخطاء الخصوم

في وقت يراكم خصوم الوحدة الترابية للمملكة أخطاء تمس جوهر الشرعية الدولية، من قبيل التعامل مع الحركات الإرهابية والمتاجرة في التهريب والمخدرات، يكسب المغرب محافظا على هدوئه جولات جديدة على مستوى القضبة الوطنية، هكذا رسم محمد بنطلحة الدكالي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض في مراكش، صورة واقع ملف الصحراء المغربية في ظل تجدد الدعم الدولي لسيادة المغرب على صحرائه ولمبادرة الحكم الذاتي.

وبشكل مفصل، أبرز الدكالي ضمن قراءة تحليلية لـ”مشاهد24″، أنه في ظل التحولات الحاصلة بالساحة الدولية، تسير الدبلوماسبة المغربية صوب أهدافها وفق رؤية طويلة الأمد تستند إلى المعطيات والتوازنات الإقليمية والدولية وتجعل معيار المصلحة ضابط السياسة الخارجية، ما أثمر دينامية جديدة لملف الصحراء المغربية وأحدث صدمة كبيرة في محيط أعداء الوحدة الترابية للمملكة، وكذا تحولا على مستوى التكتلات الإفريقية.

ومن داخل الأمم المتحدة المشرفة على العملية السياسية لحل النزاع الإقليمي، توقف عند أهمية قرارات مجلس الأمن المؤكدة على وجاهة الموقف المغربي والمنوهة بمبادرة الحكم الذاتي.

وبعدما عرج على الاعتراف الأمريكي التاريخي بسيادة المغرب على صحرائه، تطرق إلى فتح دول من مختلف القارات لقنصليات في مدينتي العيون والداخلة، وما يحمله ذلك من دلالات وأبعاد متعددة في مسار الملف، مؤكدا أنه يجسد على المستوى السياسي دعما للوحدة الترابية للمملكة، واعترافا صريحا وواضحا بمغربية الصحراء، وتعبيرا عن الثقة في الأمن والاستقرار اللذين تنعم بهما الأقاليم الجنوبية.

ثم انتقل إلى الحديث عن الثمار المقطوفة إفريقيا، وآخرها تجديد ليبيريا وسيراليون، تأكيد دعمهما للوحدة الترابية للمملكة ولسيادة المغرب على كامل أراضيه بما في ذلك الصحراء المغربية، قائلا “نهجت المملكة المغربية دبلوماسية اقتصادية عبر آليات وأدوات عديدة في سبيل تعميق تعاونها مع بلدان القارة من جهة، ومن جهة أخرى تحسين تموقعها وتعزيز نفوذها في القارة كقوة إقليمية صاعدة لها مكانتها وتلعب دور الوسيط أو المنصة بين الدول الإفريقية والقوى الدولية.. هذا التوجه المغربي الجديد، غير موازين القوى الدبلوماسية والاقتصادية داخل القارة، وحصلت المملكة من خلاله على دعم كبير أثناء قرار العودة إلى الاتحاد الإفريقي عام 2017 بعد غياب دام ثلاثة وثلاثين سنة”.

وختم الأستاذ الجامعي قراءته التحليلية، بالإشارة إلى أن هذه المنجزات ستتعزز لا محالة باستقطاب الخصوم التقليديين لوحدتنا الترابية مثل إثيوبيا وجنوب إفريقيا، في أفق طرد جبهة “البوليساريو” الانفصالية من المنظمة الإفريقية، مستحضرا الاتفاق المغربي الإثيوبي ضمن تحالف دولي للولوج إلى الطاقة المستدامة.

اقرأ أيضا

النيجر ترحب بمصادقة مجلس الأمن على القرار التاريخي 2797 الذي يكرس المخطط المغربي للحكم الذاتي

رحبت النيجر، اليوم الثلاثاء، بمصادقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على القرار التاريخي رقم 2797، الذي يكرس في إطار السيادة المغربية، مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة كأساس جدي، وذي مصداقية ودائم للتوصل إلى حل لقضية الصحراء المغربية.

بوركينا فاسو تجدد دعمها الثابت للوحدة الترابية للمغرب وتشيد بالمصادقة على القرار التاريخي 2797

جددت بوركينا فاسو، اليوم الثلاثاء، دعمها الثابت والدائم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، مشيدة بمصادقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على القرار التاريخي 2797 الذي يكرس في إطار السيادة المغربية، مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة كأساس جاد وذي مصداقية ومستدام من أجل التوصل إلى حل لقضية الصحراء المغربية.

المغرب يدعو الشركاء الدوليين إلى دعم المبادرات الإفريقية في مجال مساندة ضحايا الإرهاب

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن المملكة تدعو الشركاء الدوليين إلى دعم المبادرات الإفريقية في مجال مساندة ضحايا الإرهاب، وتمويل الآليات المبتكرة، بما فيها الشبكات القارية والمنصات الرقمية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *