بعد فشل الجزائر.. هل يتدخل المغرب لتسوية النزاع بين باماكو و”حركات أزواد”؟

طالبت منظمة “إيموهاغ” الدولية من أجل العدالة والشفافية، بتدخل كل من المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة لإنقاذ أرواح الأزواديين من ما أسمته “بطش المجلس الانتقالي المالي”، ورعايتهما للحوار ما بين الأزواديين والسلطات في باماكو.

ويأتي ذلك، بعدما التمست شخصيات بارزة من حركة الأزواد، في رسالة موجهة إلى وزارة الشؤون الخارجية المغربية، قبل أشهر، التدخل لإنقاذ أبناء إقليم أزواد (شمال مالي).

وقال أكلي شكا، أحد أبرز شخصيات الطوارق على الساحة الدولية مؤسس منظمة “إيموهاغ” الدولية، إن إقليم أزواد (شمال مالي)، يتعرض لإبادة جماعية على يد الجيش المالي، مدعوما بمليشيات “فاغنر” الروسية.

وأوضح شكا في تصريح خاص لـ”مشاهد24″، أن منظمته والتي تُمثل الطوارق في العالم ومنطقة الساحل وشمال أفريقيا وهي المنظمة الوحيدة التي تحظى بتمثيل دولي للطوارق، ترى في المغرب وشقيقتها الإمارات طوق نجاة لهؤلاء الأبرياء الذين يتعرضون للقتل بدم بارد.

وزاد المتحدث قائلا: “نريد مساعدة المغرب نظراً لدوره الفعّال إقليمياً، وخبرته في حل النزاعات، ودوره السلمي في إفريقيا، وأيضا لما تحظى به المملكة من احترام إلى جانب شقيقتها الإمارات”.

وشدد شكا، على أن النظام الجزائري فشل بشكل ذريع في تسوية ملف شمال مالي ومنطقة الأزواد، داعيا إلى “تسوية النزاع بين باماكو وحركات الأزواد بشكل دبلوماسي، لأن السلاح لا يمكن أن يحل المشكل”. على حد تعبيره.

وفي تعليقه على هذا الملف، أكد الدكتور عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية، أن المغرب بإمكانه أن يكون بديلا للوساطة بين الحكومة المركزية في باماكو والفرقاء في الشمال المالي.

وأضاف الفاتحي في تصريح لـ”مشاهد24″، أن هذه الوساطة المطلوبة تشكل بديلا جيدا للماليين بعدما تبين أن الوساطة الجزائرية طيلة السنوات الماضية لم تستطع التزام الحياد، وبالتالي أصبحت وساطتها مرفوضة اليوم رسميا وشعبيا.

ورأى الخبير في قضايا الساحل والصحراء، أن المغرب يتمتع بمصداقية وموثوقية ولاسيما فيما يتعلق بتقديس مبدأ حماية الوحدة الوطنية للدول كما يتمتع بقبول تاريخي للأطراف المالية.

واستحضر المتحدث، الاستقبال الذي كان قد خص به الملك محمد السادس زعيم قبائل الأزواد ووفد الحركة الوطنية لتحرير أزواد الذي ضم آنذاك الأمين العام للحركة، بلال أغ الشريف، إلى جانب بعض من مساعديه سنة 2014 بالقصر الملكي، حيث كشف حينها تحضر المغرب للعب دور مستقبلي في الحوار السياسي المالي – المالي.

اقرأ أيضا

هل ينجح المغرب في انتزاع اعتراف دولي بسيادته على صحرائه

الإمارات تُرحب بقرار مجلس الأمن الدولي الداعم لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية

رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بقرار مجلس الأمن الدولي، الداعم لمبادرة المغرب للحكم الذاتي في …

ستُحدث 7500 منصب شغل.. اتفاقية استثمارية بين المملكة المغربية ومجموعة “رونو المغرب”

تم اليوم الأربعاء بالرباط، التوقيع على ملحق اتفاقية استثمارية بين المملكة المغربية ومجموعة “رونو المغرب”، تروم الإسهام في تقوية الالتزامات المتبادلة الرامية لإضفاء طابع الاستدامة على تنمية منظومة صناعة السيارات في المملكة.

الأمم المتحدة.. الإمارات تجدد تأكيد دعمها لمخطط الحكم الذاتي وللسيادة الوطنية للمغرب

جددت الإمارات العربية المتحدة، أمس الاثنين بنيويورك، تأكيد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب من أجل التوصل إلى حل سياسي في إطار الوحدة الترابية للمملكة.