مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
أدان المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، اختطاف ميليشيات “البوليساريو” لمواطنة تدعى محمودة احميدة سعيد، بمخيمات تيندوف على الأراضي الجزائرية.
وقال المكتب، في بيان إنه تلقى من مصادر حقوقية خبر اختطاف محمودة احميدة سعيد. لافتاً أن هذه القضية تعود لثلاث سنوات مضت، تعرضت خلالها لمختلف أنواع التضييق والعنف المادي والنفسي، وذلك بعد النزاع المتعلق بانتزاع عقار كانت تمتلكه لأغراض تجارية بالقوة، لفائدة مقرب من مسؤول كبير في عصابة البوليساريو المسلحة، للتضييق على تجارة الضحية، في انتهاك سافر لحق السيدة في التصرف في ملكها الذي تحوزه منذ سنة 2000.
ووفقا للبيان، قام ما يسمى “المسؤول الإداري” وعناصر من ميليشيات “البوليساريو” بفتح نوافذ كبيرة على أبواب محل “محمودة احميدة سعيد” التجاري، ضربا لحقوقها الأممية في ممارسة التجارة وإجبارها على المغادرة بمباركة مسؤولي عصابة “البوليساريو” على جميع المستويات، حيث لم تتمكن المشتكية من إسماع صوتها وضمان سبل انتصاف عادلة أمام القضاء الجزائري، بسبب التفويض الكامل للولاية القضائية والأمنية والتدبيرية للدولة المضيفة للمخيمات لتنظيم البوليساريو المسلح والذي لا يؤمن بحقوق الإنسان وبالتعددية والرأي المخالف، مع عدم السماح للصحراويين المحتجزين في المخيمات من ولوج خدمات القضاء الجزائري والتظلم أمام مؤسسات الوساطة بما يشمل ما يصطلح عليه المجلس الوطني لحقوق الإنسان الجزائري.
وأوضح البيان أنه أمام هذا الوضع الخطير والباب المسدود، قامت محمودة احميدة سعيد باعتصام داخل خيمة أمام مركز عصابة “البوليساريو”، لتقوم عناصر من المنظمة المسلحة باختطافها.
وأعلن المكتب التنفيذي تضامنه التام واللامشروط مع محمودة احميدة سعيد في مطالبها ونضالها ضد جبروت ميليشيات “البوليساريو” المدعومة سياسيا وتسليحا من طرف النظام العسكري الجزائري، هذا الأخير الذي يتحمل مسؤولية السلامة البدنية للسيدة محمودة احميدة سعيد.
ودعا البيان مجلس حقوق الإنسان إلى التدخل العادل لضمان عدم تعرض المحتجزين في تندوف لانتهاكات واسعة وشاملة لحقوقهم، خصوصا أمام غياب أي من وسائل الإنصاف المتعارف عليها. كما طالب الأمم المتحدة بإشرافها على إحصاء عام للمحتجزين بمخيمات تندوف، تنفيذا للعديد من توصيات الهيئات الحقوقية الدولية.
ودعت الرابطة الحكومة والبرلمان المغربي، إلى تصنيف البوليساريو منظمة إرهابية تهدد السلم والاستقرار بالمنطقة.
