انطلقت بمتحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش، أشغال الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للأشجار والذي يروم تسليط الضوء على الأهمية الحاسمة للأشجار في حفظ المياه والتنوع البيولوجي.
ويعرف هذا الحدث الدولي، المنظم بمبادرة من جمعية الأشجار والعلوم والتقاليد، ومؤسسة ابن رشد، وجمعية ابن البيطار، بدعم من جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة القاضي عياض بمراكش، مشاركة خبراء دوليين، ونشطاء بيئيين، وممثلي المنظمات غير الحكومية، والسلطات المحلية.
ويهدف هذا المنتدى إلى خلق فضاء للحوار والتعاون، حيث سيمكن للمشاركين تبادل معارفهم وأفكارهم ومشاريعهم من أجل مستقبل أكثر استدامة، فضلا عن كونه فرصة لتقاسم الخبرات والأفكار ومناقشة الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات البيئية التي يعرفها العالم.
وأكد مؤسس جمعية الأشجار والعلوم والتقاليد، كلود لوفيبفر، خلال الجلسة الافتتاحية، على الدور المهم الذي تضطلع به الأشجار في حياة الإنسان وفي الحفاظ على المصادر المائية وعلى الفضاءات الخضراء، فضلا عن دورها في تخصيب الأرض وتنقية الهواء والمياه.
وأضاف أن الأشجار ومن خلالها الغابات تعتبر عنصرا أساسيا لحياة الإنسان مما يتطلب إيلاءها عناية كبيرة في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم حاليا، مبزرا مكانة الغابة كموطن للتنوع البيولوجي وفي خلق التوازن البيئي وفي ترسيخ قيم الجود والعطاء لدى الإنسان.