أفاد الكاتب والصحافي التونسي مختار الدبابي، بأن المناورة الجزائرية الخاصة باللقاء الثلاثي بين رؤساء الجزائر وتونس وليبيا كإطار بديل عن الاتحاد المغاربي. مجرد لعبة مؤقتة.
وفي مقال جاء تحت عنوان “الاتحاد المغاربي ناقص اثنين: لعبة مؤقتة”، نشر على أعمدة “صحيفة الغعرب، أوضح المحلل التونسي أنه بدلا من البحث عن أرضية مشتركة لتجاوز الخلاف وفتح الباب أمام الوساطات من داخل الاتحاد المغاربي أو من خارجه والتفاعل مع التطورات التي شهدها ملف الصحراء المغربية في السنوات الأخيرة مع تزايد الاعتراف الدولي بمقاربة المغرب كمدخل واقعي لحل النزاع على أسس دائمة، جاءت المبادرة الجزائرية الخاصة باللقاء الثلاثي بين رؤساء الجزائر وتونس وليبيا كإطار بديل عن الاتحاد المغاربي.
وتابع أن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون كان عليه أن يدعو إلى اجتماع للاتحاد المغاربي على مستوى الوزراء، أو أن يطلب من الرئيس التونسي قيس سعيد أن يدعو إلى ذلك طالما أن بلاده ستحتضن اللقاء الثلاثي، ويحضر الاجتماع الوزاري للقاء قمة بين القادة، وقبل ذلك تقدم الجزائر مبادرة تهدئة أو خطابا يظهر الرغبة في كسر البرود مع المغرب من مثل الإعلان عن فتح الحدود التي تم إغلاقها بقرار جزائري، أو الدعوة إلى لقاء قمة ثنائي مع العاهل المغربي الملك محمد السادس في الجزائر أو في الرباط.
وتساءل ذات المتحدث “ماذا ستفيد المغالبة والتحدي”، ليجيب مباشرة “لا شيء بالتأكيد. اللقاء الجديد ربما يعقد مرة أو مرتين ولن يستمر لأن الهدف منه هو تسجيل النقاط وإظهار أن الجزائر تتقن المناورة وبيدها أوراق للرد الفوري على مبادرة المغرب الأطلسية”.
وخلص إلى أن بقاء أي هيكل جديد يكون مرهونا باختبار نتائجه على الأرض حتى يراها الناس. مشددا على أنه “ليس مهما شعارات السياسيين وحماسهم ولا حفاوة الاستقبال، المهم قدرة اللقاء الثلاثي على أن يتحول إلى مشاريع وبرامج، وهو أمر صعب”.