أصدر القضاء التونسي، أمس الثلاثاء، أمرا جديدا بسجن وزير العدل الأسبق نور الدين البحيري، المسجون حاليًا على ذمة قضية أخرى، وذلك على خلفية ما يعرف بملف منح جنسية الدولة لأجانب متورطين “بقضايا إرهاب دولية”.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدثة الرسمية باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بتونس حنان قداس.
وقالت حنان قداس إن قاضي التحقيق الأول في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب أصدر بطاقة إيداع (أمر) بالسجن في حق وزير العدل خلال سنة 2013 نور الدين البحيري، وذلك في قضية إسناد الجنسية التونسية لأجانب متورّطين في قضايا إرهاب دولية، دون مزيد من التفاصيل.
ويشار إلى أن البحيري يشغل حاليا منصب نائب رئيس حركة النهضة.
ومنذ 15 فبراير الماضي، يقبع البحيري في السجن بعد إصدار القضاء التونسي مذكرة إيداع في حقه بتهمة التآمر على أمن الدولة.
وشهدت تونس خلال العام الجاري حملة توقيفات شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، ليتهم بعدها الرئيس التونسي قيس سعيد، بعض الموقوفين بالتآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار.
وتقول المعارضة والمنظمات الحقوقية إن الرئيس سعيد يستغل القضاء في إسكات خصومه السياسيين.