شكل موضوع “التجربة المغربية: سياسة التعمير وسياسة المدينة” محور لقاء نظمته، جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة، في إطار الدورة الخامسة لمهرجان “الإكليل الثقافي”.
وسلط المشاركون في هذا اللقاء الضوء على التحديات الكبرى للتنمية المستدامة في المدن، مبرزين أهمية النقاش الدائر حول إنشاء مدينة مستقبلية تُزاوج بين مفهومي المدينة الفاضلة والمدينة الذكية، من خلال الانكباب على قضايا التعمير، والتدبير الحضري لتحقيق حكامة مجالية وتوسع عمراني متكامل ومستدام.
وبهذه المناسبة، قال المفتش العام لقطاع إعداد التراب الوطني والتعمير بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، رضا كنون، إن المفهوم الجديد للتخطيط المجالي يواكب التحولات التي تعرفها المجالات الترابية الوطنية، ويحدد الأولويات في مجال إعداد التراب، ويضع المجال المغربي في إطار التنافسية الترابية.
وأكد كنون على أهمية الوكالات الحضرية وبعدها الاستراتيجي في مجال التخطيط العمراني والتهيئة المجالية ومواكبة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجالات الترابية، مبرزا أن مجال تدخل هذه الوكالات الحضرية يشمل المواقع التاريخية والإيكولوجية والمراكز الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ذات الإشعاع الوطني والدولي.
يشار إلى أن الدورة الخامسة لمهرجان “الإكليل الثقافي”، تتواصل إلى غاية 25 دجنبر الجاري، بتنظيم ندوات وورشات متخصصة، وذلك بحضور مفكرين وخبراء ومتخصصين لاستكشاف التفاعل القائم بين القيم الأخلاقية التقليدية والتقدم التكنولوجي.