قال محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، إن تجديد مجموعة من الدول الوازنة دعمها لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية يعبر من جهة عن متانة العلاقات التي تجمعها مع المملكة، ومن جهة ثانية ينسجم مسلسل الاعترافات بمغربية الصحراء ودعم المقترح المغربي مع الاتجاه الدولي الواسع؛ الذي يدعم المبادرة ومعايير الحل التي تحددها قرارات مجلس الأمن الأخيرة.
وأضاف بودن في تصريح لـ”مشاهد24″، أن هذه الدول ترى في مخطط الحكم الذاتي المقدم سنة 2007 مجهودا جادا وذا مصداقية من لدن المغرب لتسوية هذا النزاع المفتعل، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وألمانيا وغيرها – وبعض هذه الدول لها مسؤولية تاريخية وشاهدة على تفاصيل الملف – على حد تعبيره.
واعتبر المتحدث، أن معايير الحل النهائي لهذا النزاع المفتعل تجد صداها في مقترح الحكم الذاتي، ولهذا رأت هذه الدول الوازنة وغيرها سواء في القارة الإفريقية أو أمريكا اللاتينية أن المغرب يتبنى سياسة حكيمة وواقعية.
وبلغة الأرقام – يستطرد رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية – هناك أزيد من 100 بلد لهم موقف إيجابي من المبادرة المغربية، وهذا ما يعني حوالي 60 في المائة من المجموعة الدولية.
وأضاف المتحدث أن المغرب ينتظر من دول أخرى وفي مقدمتها فرنسا تطوير موقفها لمواكبة هذا التوجه الدولي الذي يدعم مغربية الصحراء ومبادرته الرزينة. لافتاً أن هناك 14 دولة في الاتحاد الأوروبي تدعم هذه المبادرة وتعتبرها جدية وواقعية ومصداقية لتسوية هذا النزاع.
هذا، وجدد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون لمملكة إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الخميس بالرباط، التأكيد على موقف بلاده من قضية الصحراء المغربية.
وقبلها بأيام، جددت ألمانيا التأكيد على موقفها المتعلق بقضية الصحراء المغربية الذي يعتبر “مخطط الحكم الذاتي المقدم سنة 2007 مجهودا جادا وذا مصداقية من لدن المغرب، وأساسا جيدا لحل مقبول من الطرفين”، كما تم التعبير عن ذلك في الإعلان المشترك الصادر في 25 غشت 2022.
بدورها جددت بلجيكا يوم 13 دجنبر الجاري، التأكيد على موقفها بشأن قضية الصحراء المغربية، والذي تعتبر من خلاله أن مخطط الحكم الذاتي المقدم من طرف المملكة في العام 2007، يعد “مجهودا جديا وذا مصداقية من قبل المغرب وأساسا جيدا لبلوغ حل مقبول من الأطراف”، كما ورد في الإعلان المشترك الصادر في 20 أكتوبر 2022.
ومن قلب الجزائر العاصمة، جدد جوشوا هاريس، نائب مساعد كاتب الدولة الأمريكي في الخارجية، دعم واشنطن لمبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية.
ويوم الـ5 دجنبر الجاري، جدد قادة دول مجلس التعاون الخليجي، بالدوحة، التأكيد على مواقفهم وقراراتهم الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء والحفاظ على أمن واستقرار المملكة المغربية ووحدة أراضيها.