قال المرصد الأورومتوسطي للفضاء العام والديمقراطية، الذي يتخذ من مدريد مقرا له، اليوم الأربعاء، إن الشراكة القائمة بين المغرب والإمارات العربية المتحدة، والتي تعززت من خلال التوقيع على إعلان “نحو شراكة مبتكرة ومتجددة وراسخة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة”، تكرس المكانة المتفردة للبلدين ليصبحا “لاعبين لا محيد عنهما” في الاقتصاد العالمي.
وأكد مدير المرصد، فرناندو أوليفان، في تصريح صحافي، أنه “مع الأخذ في الاعتبار الوضع الاقتصادي الدولي الحالي والتغيرات الماكرو-اقتصادية، فإن الشراكة التي تجمع المغرب والإمارات العربية المتحدة تعيد رسم التحالفات حول تقدم البلدان الناشئة وتكرس رؤية المغرب الذي لطالما دعا إلى تعاون جنوب-جنوب ذي منفعة متبادلة”.
وأشار أوليفان، الأستاذ في جامعة الملك خوان كارلوس، إلى أن “الإعلان يشكل الخطوة الأولى نحو بناء نموذج جديد للشراكة، وذلك بفضل الرؤية المتبصرة لقائدي البلدين”.
وسجل أن “هذه الشراكة المبتكرة تفتح آفاقا لإحداث فضاء اقتصادي جديد مزدهر متجه نحو مناطق أخرى من العالم”.
وأضاف الأكاديمي الإسباني أن “مذكرات التفاهم الموقعة في إطار هذا الإعلان تكتسي أهمية بالغة، لأنها تضع البلدين في طليعة إطار جديد للتعاون بين- إقليمي، والذي يستفيد منه المغرب باعتباره بوابة للقارة الإفريقية وشريكا موثوقا لأوروبا”.