أصبح السباق على إنتاج الروبوتات البشرية على أشده في عالم صناعة التكنولوجيا، ففي الوقت الذي تسعى خلاله الشركات الغربية بما في ذلك شركة إيلون ماسك، تيسلا، لإنتاج هذا النوع من الروبوتات الخاصة، نشرت الصين مخططات لها بنيتها لنشر وإنتاج الروبوتات البشرية بحلول عام 2025، وكان رأي خبراء التكنولوجيا بأن نمو مثل ذلك المجال في الصناعة سيكون بشكل متسارع.
ورأت مؤلفة كتاب «تكنولوجيا من أجل الخير» الباحثة مارغا هويك أن «هذه التكنولوجيا ستكون لها تأثير إيجابي في العديد من المجالات، ولكن الناس يحتاجون إلى التحضير لذلك وتقبله»، كما تنبأت بأن «ما يصل إلى ربع جميع الوظائف يمكن أن يتأثر بتكنولوجيا الروبوتات والذكاء الاصطناعي، لذلك علينا أن ندرب الناس حتى لا نتأخر كثيرًا».
وفي التالي سنستعرض بعضا من الوظائف التي يمكن للروبوت أن يساعد فيها الإنسان على حسب أراء الخبراء:
تنبأت هويك بأن الروبوتات البشرية ستعتني بكبار السن والأشخاص الصغار الذين هم بحاجة إلى ذلك بدل من المربي البشري، فقالت «لدينا الآن الروبوتات التي تتفاعل أيضًا مع العواطف وتقرأ السلوك، سيكون لدينا روبوتات تتعامل مع الاضطرابات العقلية والاضطرابات السلوكية مع الأطفال وأيضًا مع البالغين، فعلي سبيل المثال كبار السن الذين تجاوزوا الـ60 عامًا يمكن للروبوتات أن تلعب دور المساعد لهم».
بحلول عام 2035 سيكون للربوتات البشرية تأثير عميق على الاقتصاد العالمي، وذلك وفقًا لتوقعات ليزا فاريل مديرة تطوير الأعمال في الروبوتاريوم الوطني، فذكرت «أن إنتاج الروبوتات بأسعار معقولة بكميات كبيرة ممكن من خلال الاقتصاديات التوسعية والتقدم في التكنولوجيا، حيث يمكن للروبوتات الذكية زيادة الإنتاجية، وتحسين مراقبة الجودة، ومساعدة في تنفيذ المهام المتكررة أو الخطرة»، وذلك كما جاء في صحيفة الديلي ميل البريطانية.
قالت هويك إن الروبوتات في التعليم هي سوق متنامية بسرعة، ومن المتوقع أن تصل قيمتها إلى 3.1 مليار دولار بحلول عام 2025، فيمكنها أن تتولى العديد من الأدوار المختلفة في الفصول الدراسية، مثل العمل كمساعدين تعليميين في المدارس، ووفقًا للأستاذ أنجيلو كانجيلوزي أستاذ الذكاء الاصطناعي والإدراك في جامعة مانشستر، الذي تنبأ بتحسين قدرات الروبوتات البشرية في الـ10 سنوات القادمة لذلك يمكن استخدامهم في مصانع التصنيع المرنة، حيث يعملون مع البشر على تجميع أجزاء المعدات، كما يمكن استخدامها في الرعاية الاجتماعية، أو كأدوات مساعدة تعليمية في المدارس.
سيكون الجراح الروبوتي ثورة في مجال الطب، فأوضحت هويك بأننا «إذا استخدمنا الروبوتات لإجراء جراحة دقيقة، فيمكنها القيام بذلك، أعني بشكل أفضل بكثير من البشر لأن العين البشرية والأصابع محدودة في بعض المهارات، لذلك إذا استخدمناها للجراحة الدقيقة، يمكنها أن تقوم بأشياء لا يمكن أن نفعلها»، وأشارت إلى أنه على سبيل المثال في المعارك تعتبر الـ 30 ثانية الأولى بعد الإصابة حاسمة من حيث البقاء على قيد الحياة، والروبوتات لا يحتاجون إلى القلق بشأن الإصابة.
تعتقد هويك أن الروبوتات ستتمكِّن من إتقان الزراعة الدقيقة، والتي ستساعد في التعامل مع ظاهرة نقص الغذاء، وذكرت «هناك نقص في الطعام الصحي في جميع أنحاء العالم وعدد السكان العالمي لا يزال يتزايد، لذلك يمكن للروبوتات فعليًا المساعدة في زيادة الإنتاج والقيام بالزراعة الدقيقة والحصاد بشكل أفضل».