توقفت مجلة “جون أفريك” الفرنسية عند الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس يوم السادس من الشهر الجاري، بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين للمسيرة الخضراء، والذي أكد فيه العاهل على أنه يريد أن يرى مشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب يؤتي ثماره، والذي من شأنه أن يتيح بشكل خاص توريد الهيدروكربونات إلى أوروبا المحرومة الآن من الغاز الروسي والتي تتطلع للحصول على مصادر جديدة.
وتساءلت “جون أفريك”: “هل سيشهد خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب دفعة أخيرة؟”، قائلة إنه على أي حال، ذاك هو الهدف الذي أعلنه العاهل المغربي، بتأكيده على جعل هذا المشروع أولوية، فيما يُعد، بحسب الأسبوعية الفرنسية، بمثابة رد من الرباط على المشروع المماثل الذي تسعى إلى إنجازه الجزائر.
وذكرت المجلة الفرنسية بأن العاهل المغربي شدد على“رغبتنا هي أن يصبح ساحل المحيط الأطلسي قطبا للتكامل الاقتصادي، ومركزا للنفوذ القاري والدولي”، مقترحا النظر في إنشاء بحرية تجارية وطنية للسماح بالاتصال السلس بين مختلف المعنيين.
ولكي ينجح هذا المشروع، تضيف، يقترح العاهل المغربي إحداث إطار مؤسسي بين المغرب و23 دولة إفريقية مرتبطة بالمحيط الأطلسي. من بين هذه الدول، نيجيريا، التي يشترك معها المغرب في مشروع خط أنابيب للغاز بطول 5665 كيلومترا. وبدعم من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، التي تعد نيجيريا عضوا فيها، من المتوقع أن تبلغ تكلفة خط أنابيب الغاز 25 مليار دولار.
وأشارت المجلة إلى أن العاهل المغربي “أخذ زمام المبادرة لإنشاء إطار مؤسسي يجمع الدول الإفريقية الأطلسية الـ23، وسيكون أحد أهدافه، من بين أمور أخرى، تمويل هذا المشروع الاستراتيجي بقدر ما هو مكلف”.