أكد عبدالمنعم الكزان الباحث فالسوسيولوجيا السياسية ، أن الخطاب الملكي للمسيرة الخضراء، استعرض الإنجازات الديبلوماسية والتنموية للمملكة.
وأوضح الكزان في تصريح لمشاهد 24 ، أن الملك محمد السادس أكد على الاستمرار في تنزيل الأوراش التنموية الكبرى ذات الطابع الإفريقي والدولي منذ خطاب العيون 2015، ثم خطاب داكار في إطار رؤية استراتيجية تجعل من الصحراء المغربية قاطرة للتنمية الإفريقية وصمام استقرارها.
وأشار إلى أن الرؤية الملكية ركزت على بعد استراتيجي بالرهان على جعل الصحراء المغربية، منارة لإفريقيا على المحيط الأطلسي المنفتح على القارة الأمريكية.
وأوضح دعوة الملك في خطاب الذكرى 48 للمسيرة الخضراء ، إلى تسريع وتيرة المشاريع الكبرى و خصوصا ميناء الداخلة الأطلسي، والرفع من حجم الإستثمار في الطاقات المتجددة، و تحلية مياه البحر خدمة للنشاط الفلاحي ، وتطوير الصيد البحري، والإقتصاد الأزرق، والدفع بالسياسات المرتبطة بالسياحة الصحراوية.
وشدد الخبير للموقع أن حجم هذه المشاريع الكبيرة تؤشر بما لايدع مجالا للشك، على قرب نهاية هذا النزاع الإقليمي الذي عمر لنصف قرن، كما يؤشر على الرؤية الاستراتيجية والثقة والدعم الكبير الذي يتلقاه المغرب في قضاياه الوطنية.
واعتبر أن الرؤية الملكية تنطلق من خلال مقاربة ربط المغرب بعمقه الإفريقي، مما دفع الملك لإعلان إطلاق مبادرة إحداث إطار مؤسساتي يجمع 23 دولة إفريقية أطلسية، بغية تكريس الأمن والاستقرار من خلال مقاربة تنموية تعاونية تحررية للشعوب الإفريقية من نير النزاعات المصطنعة و الاستغلال والتبعية، في أفق بناء تكتل إقليمي يقوده المغرب.
وأضاف بالقول” أنبوب الغاز المغرب نيجيريا يشكل أحد أهم هذه المظاهر، سيعود بالنفع على دول غرب إفريقيا، بالإضافة مبادرة الملك لمشروع فك حصار دول الساحل من خلال فتح إمكانية الولوج إلى المحيط الأطلسي، وذلك باستعداد المغرب لتسخير كل إمكانياته ومؤهلاته لذلك”.
وأكد في الأخير أن الخطاب الملكي كان مؤشرا على الطي النهائي لملف الصحراء المغربية، فإنه في نفس الوقت يبرز الرؤية الإستراتيجية لجعل شمال وغرب إفريقيا قطب اقتصادي، ينافس أقوى المناطق الإقتصادية في العالم.