قال الدكتور محمد زين الدين، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني، إن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس، مساء اليوم الاثنين، إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء، يرسم بشكل دقيقة خارطة تنموية جديدة وشاملة للأقاليم الجنوبية.
وأوضح زين الدين في تصريح لـ”مشاهد24″، أن هذه الخارطة تُعبر عن إرادة ملكية تنموية تتماشى مع روح وجوهر المسيرة الخضراء.
واعتبر المحلل السياسي أن الموجة الجديدة للتنمية في الصحراء المغربية تعتبر أفضل رد ضد مناورات خصوم الوحدة الترابية المكشوفين والخفيين.
وشدد المتحدث على أن الملك كان دقيقاً في التعبير عن إرادته لتنمية الأقاليم الجنوبية؛ من خلال حرصه على استكمال المشاريع الكبرى بالمنطقة، وتوفير الخدمات والبنيات التحتية، المرتبطة بالتنمية البشرية والاقتصادية.
ورأى زين الدين أن هذه المشاريع الهيكلية تهدف بالدرجة الأولى إلى خدمة المواطن، بالإضافة إلى تأهيل الواجهة الأطلسية لتحقيق التكامل الاقتصادي والإشعاع القاري والدولي.
واعتبر المحلل السياسي أن الواجهة الأطلسية تشكل قطبا عالميا للاستثمار في المستقبل، مبرزاً أن المغرب وبفضل استقراره السياسي يطمح إلى النهوض بهذه الواجهة وجعلها صلة وصل حقيقية مع القارة الإفريقية من خلال مشاريع استراتيجية.
وحيال ذلك – يستطرد المتحدث- استحضر الملك في خطابه المشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز المغرب – نيجيريا والذي يعد مشروعا للاندماج الجهوي، والإقلاع الاقتصادي المشترك.
وفي سياق آخر، رأى أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني، أن تزايد الاعتراف بمغربية الصحراء، والدعم الدولي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، يبين بالملموس أن الدبلوماسية المغربية تسير في الطريق الصحيح لطي هذا النزاع المفتعل، والاتجاه نحو مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الصحراء المغربية.