بعث الملك محمد السادس، برقية تعزية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، إثر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وقال العاهل المغربي، في هذه البرقية، “بقلب مفجوع، ونفس مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقيت النبأ المحزن لوفاة المشمول بعفو الله تعالى ورضوانه، خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي لبى داعي ربه راضيا مرضيا”.
وأضاف الملك محمد السادس “وبهذه المناسبة الأليمة، أعرب لكم باسمي الخاص وباسم أسرتي الملكية والشعب المغربي قاطبة، عن أحر تعازينا وأصدق مواساتنا لكم، ومن خلالكم لكافة أفراد أسرتكم الملكية، وإلى الشعب السعودي الشقيق، داعين الله تعالى أن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء”.
ومما جاء في برقية العاهل المغربي “إن وفاة الفقيد الكبير، لا تعد خسارة للمملكة العربية السعودية وحدها، وإنما هي رزء فادح حل بالمغرب أيضا، وبالأمة الإسلامية جمعاء، بفقدان أحد قادتها الأفذاذ. ذلك أن الراحل العزيز كرس حياته لنصرة قضاياها العادلة، والدفاع عن حرماتها، وتعزيز عرى الأخوة والتضامن بين دولها، والوقوف الشهم والشجاع، لرأب الصدع، ولم الشمل بين بلدانها”.
وأضاف الملك محمد السادس أن الراحل “نذر حياته، رحمه الله، للقيام بالمبرات الإنسانية الخالدة، والتفاني في رعاية الحرمين الشريفين، بما يشهد به المسلمون قاطبة، ويلهج بالثناء عليه حجاج بيت الله الحرام، غير مدخر أي جهد لخدمة الشعب السعودي الأصيل وتمكينه من أسباب الرخاء والنماء، وزيادة إشعاع بلده، وتعزيز حضوره الوازن والفاعل إقليميا ودوليا”.
وجاء في هذه البرقية أيضا “وإني لأستحضر معكم، بكل خشوع وإكبار، في هذه اللحظة المفعمة بالحزن العميق، ما كان يجمعنا بالراحل العزيز، من وشائج الأخوة الصادقة، والتقدير الكبير. فكان نعم الأخ الأعز الأكرم، الذي نعتز بصدق أخوته، حريصا على الرقي بالعلاقات بين المملكتين المغربية والسعودية إلى أرفع المستويات، تجسيدا لما كان يتحلى به، رحمه الله، من نبل وشهامة، وكرم وأريحية النفس، وغيرة على الحق”.
وتضرع الملك محمد السادس إلى الله تعالى أن يشمل الراحل بمغفرته ورضوانه، وأن يجزيه الجزاء الأوفى على ما قدم بين يدي ربه من أعمال مبرورة، ويلقيه نضرة وسرورا، في جنات النعيم مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.
إلى ذلك، بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بمناسبة مبايعته ملكا للمملكة العربية السعودية.
ومما جاء في البرقية “يطيب لي بمناسبة مبايعتكم ملكا للمملكة العربية السعودية الشقيقة، وخادما للحرمين الشريفين، أن أتقدم إليكم بأحر التهاني وأصدق المتمنيات، داعيا الله تعالى أن يلهمكم كامل التوفيق في قيادة الشعب السعودي الشقيق نحو المزيد من التقدم والازدهار”.
وذكرت هذه البرقية أيضا :“وإذ أؤكد لكم وقوف المغرب الثابت إلى جانبكم، ودعمي الموصول لمبادراتكم الخيرة، ومساعيكم الحميدة، فإني أدعو الله تعالى أن يلهمكم كامل التوفيق في النهوض بأماناتكم الجليلة والجسيمة، ويواصل إمداده لكم بالعون والسداد، مشدودي الأزر بإخوانكم الأماجد، أصحاب السمو الملكي الأمراء الأجلاء”.
من جهة اخرى، بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، بمناسبة مبايعته وليا للعهد بالمملكة العربية السعودية.
وجاء في البرقية “يطيب لي بمناسبة مبايعتكم وليا للعهد بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، أن أتوجه إليكم بأحر التهاني وأصدق المتمنيات، داعيا الله تعالى أن يلهمكم كامل التوفيق في مهامكم السامية، تشدون أزر أخي خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله”.
وأضاف العاهل المغربي “وأغتنم هذه المناسبة الخالدة، لأعرب لسموكم عن اعتزازي العميق بما يربطنا شخصيا وأسرتينا الملكيتين من وشائج الأخوة الصادقة والتقدير المتبادل وعهود المودة والوفاء، وما يجمع بلدينا من علاقات التضامن والتعاون، التي لا تزيدها الأيام إلا رسوخا”.