وصف الدكتور محمد زين الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء تكذيب السلطات الجديدة في النيجر للبيان الجزائري بالفضيحة الدبلوماسية.
وقال زين الدين في تصريح لـ”مشاهد24″، إن الدبلوماسية الجزائرية تخبط خبط عشواء وتحصد الأصفار على المستوى القاري والجهوي والدولي، مشدداً على أن الوساطة المزعومة التي روجت لها الدعاية الجزائرية تبين أن هذا النظام لا يتوفر إلى على الأخبار المضللة والمزاعم المفندة والأطروحات المتجاوزة.
وزاد شارحاً: “قادة الجزائر روجوا بشكل مفصل لهذه الوساطة ومدتها الزمنية كما أسهبوا بشكل جنوني في عدة نقاط، وقد تبين فيما بعد أن هذا التحرك مجرد فرقعة إعلامية مفضوحة”.
وأردف “ما يمكن أن نستشفه هو أن الدبلوماسية الجزائرية تحاول جاهدة السير على منوال الدبلوماسية المغربية في مسألة حلحلة الأزمات الإقليمية -وعلى سبيل المثال الأزمة الليبية- ولكنها تحقق اخفاقات خطيرة جدا، بدليل أن الجزائر لم تنجح في أي ملف إقليمي”.
ورأى المتحدث أن الجزائر “لا تمتلك مقومات الوساطة في أزمة النيجر”، مبيناً أن تكذيب المجلس العسكري الحاكم في النيجر وزارة الخارجية الجزائرية بشأن “قبول الوساطة”، يعد فضيحة أخلاقية على الصعيد الدولي، حوّلت معها “دولة الكابرانات” إلى أضحوكة في الأروقة الدبلوماسية الدولية.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن المبادرة الجزائرية والتي لا وجود لها إلا في إعلام النظام العسكري تضع الرئيس عبد المجيد تبون في ورطة، فمنطقة الساحل بالغة الحساسية، وقد تكون لهذه الخطوة غير المحسوبة تبعات على الأمن الجزائري، بحكم أن قادة العسكر في النيجر يرفضون الوساطة والتدخلات الأجنبية.
وبيّن زين الدين أن المنتظم الدولي بات بعرف الآن أي نوعية من الدبلوماسية التي تتبناها الجزائر.
هذا، وكذّب المجلس العسكري الحاكم في النيجر وزارة الخارجية الجزائرية بشأن قبول الوساطة الجزائرية.
وأكدت النيجر أنها فوجئت بإعلان الجزائر بشأن القبول بفترة انتقالية لمدة ستة أشهر.
وأكد المجلس العسكري الحاكم في النيجر أن مدة الفترة الانتقالية لا يحددها إلا “منتدى وطني شامل”؛ وذلك بعد إعلان الجزائر أن نيامي وافقت على مبادرتها لإيجاد حل سياسي في البلاد بعد انقلاب يوليوز الماضي.