قال الخبير الألماني في الشأن الليبي ولفرام لاشير أن وجود العناصر الجهادية غير متجذر في الجنوب الليبي وأن لا تلعب دورا مهما في المنطقة بخلاف ما سبق وأن ذهبت إليه العديد من وسائل الإعلام الغربية خصوصا الفرنسية منها.
وأشار الباحث الألماني في حوار منشور على موقع قناة “فرانس 24” أن العناصر الجهادية في الجنوب الليبي عناصر “متنقلة” وتنشط بطريقة سرية.
وأضاف لاشير أن السيطرة في الجنوب تتوزع بين قبائل إثنية “التبو” وبعض الميليشيات المتناحرة، مشيرا إلى أن العناصر الجهادية لديها هامش تحرك وحضور أكبر في بنغازي ومدن أخرى في الشمال.
ورفض الباحث في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمن خيار القيام بعملية عسكرية أجنبية مؤكدا أنها ستقابل برفض شعبي وستخلق مشاكل أكثر من قيامها بحل المعضلات الحالية.
واعتبر ولفرمان لاشير أن الجارة الجنوبية لليبيا، أي دولة النيجر، تبالغ في قضية وجود العناصر الجهادية على الحدود بين البلدين من أجل دفع القوى الغربية إلى التحرك بسرعة.
بالمقابل أقر الباحث الألماني بأن الوضع الهش في ليبيا يجعله قابلا للاستغلال من قبل التنظيمات الجهادية وشبكات الإجرام الدولية خصوصا إذا ما وجدت شركاء داخليين للانخراط في نشاطاتها.
بيد أن لاشير أوضح أنه لا يجب التركيز على الجنوب وإغفال أن الانفلات الأمني يهم مجموع التراب الليبي حيث تجد الحكومة نفسها غير قادرة على ضبط الأمور أو التدخل لحل الصراعات التي تنشب.
وأشار الباحث أن الجنوب الليبي لا يدخل ضمن دائرة اهتمام النخبة السياسية في طرابلس لكونه غير ذا أهمية كبرى في الصراع الدائر حول السلطة كما أنه منطقة يقطنها فقط حوالي 500 ألف شخص من مجموع سكان البلاد البالغ عددهم 6 ملايين ونصف مليون نسمة.
اقرأ أيضا
حكومة طرابلس تعتقل 163 مهاجر مصريا غير شرعي
اعتقلت السلطات الليبية التابعة لحكومة طرابلس 163 مهاجرا مصريا سريا من بلدة الجفرة في جنوب …
مصادر اسبانية: تطوان المغربية صلة وصل بين الجهاديين!!!
باتت المصالح الأمنية في اسبانيا مقتنعة أكثر من ذي قبل بان الشبكة التي تتولى ترحيل …