قضت منذ قليل الدائرة الاستعجالية بالمحكمة الابتدائية بتونس بايقاف نشر وترويج الكتاب الاسود. وذلك في القضية التي كانت رفعتها جمعية احباء الترجي ضد رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي طالبة ايقاف نشر وترويج الكتاب الاسود بعد ان ورد اسم جمعية الترجي الرياضي تونس من ضمن ازلام النظام.
الكتاب الأسود الذي صدر عن رئاسة الجمهورية في خطوة مفاجئة يكشف عن قوائم اسماء صحفيين ومثقفين وحتى رياضيين، وجهت اليهم اتهامات بالتورط مع نظام الاستبداد، إما بالتخابر أو بتبييض صورة النظام او بمهاجمة المعارضين مقابل عطايا مالية.
وقد أثار الكتاب جدلا سياسيا في الساحة التونسية خصوصا أن تونس تعرف مخاضا سياسيا، ولم يتماثل بعد للاستقرار.
يرى بعض الفاعلين أن الكتاب يأتي في وقته في غياب التفاعل داخل المجلس التأسيسي ازاء قانون العدالة الانتقالية، الذي تم ايداعه منذ شهر تموز/يوليو إلى جانب قانون تحصين الثورة وكل القوانين المتعلقة بالمحاسبة والمساءلة وكشف الأرشيف”. كما جاء في تصريح رئيسة لجنة التشريع بالمجلس التأسيسي عن حركة النهضة الاسلامية، كلثوم بدر الدين، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) وأنه سيسهم بالدفع نحو الإسراع بكشف الانتهاكات التي حصلت في النظام السابق.
غير أن البعض يرى عكس ذلك ويشكك بوجود نوايا انتقامية، لاسيما وان العلاقة ليست في افضل حالها بين الرئيس المنصف المرزوقي، وعدد من وسائل الاعلام المستقلة بشكل عام.
وكرد فعل لمجموعة من المنتقدين تداولت بعض المنتديات صورة لمقال المرزوققي يدعو فيها الشعب التونسي للتصويت على بن علي
انظر الصورة أسفله