كتاب أسود جديد يقض مضجع نخب سياسية بتونس

كتاب أسود آخر ينتظره التونسيون ممن يحسبون على نخبته السياسية والحقوقية والثقافية، بعد أن أعلن عبد الوهاب عبد الله  المسشار الإعلامي ووزير الخارجية والإعلام في نظام بنعلي البائد، نشر مذكراته في كتاب مدعم بالوثائق، وسيكشف الكتاب كما أعلن عنه تجربته في مجال الإعلام والشخصيات التي تعامل معاها لمدة ثلاثة عقود.
ويعتبر عبد الوهاب عبد الله الصندوق الأسود للنظام السابق، حيث شغل عبد الله منصب وزير للإعلام أواخر عهد بورقيبة وترأس قبل ذلك عديد المؤسسات الإعلامية الوطنية الكبرى وأصبح الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهوري سنة 1990، ثم وزيرا للخارجية فمستشارا بالرئاسة مكلفا بالإعلام.
وتخشى فئات عريضة ممن كانت تستفيد من امتيازات النظام السابق وحصلو على مكافآت وامتيازات، و تتبوأ صدارة المشهد السياسي، وايهام الرأي العام بأنهم كانوا من أشد وأشرس معارضي النظام المطاح به. وتحولوا بقدرة قادر إلى ثوريين كبار ينتقدون بن علي وحاشيته وأبناء حزبه ويتحدثون عن مضايقات وهمية تعرضوا لها خلال فترة حكمه رغم أن الشعب التونسي في العموم شعب متسامح وغير حاقد ومحب للحياة وهو أبعد ما يكون عن ثقافة الانتقام.
وخشية افتضاح أمرها خاصة إذا تضمن كتاب عبد الوهاب عبد الله المنتظر وثائق تثبت تورطها مع النظام السابق وهو أمر متوقع.انطلقت الحملات بصورة مبكرة على هذا الكتاب من قبل هذه الأطراف ومن يدعمها في قطاع الإعلام والهدف هو التشكيك في مصداقية محتواه من خلال الطعن في مصداقية صاحبه.
وهو أمر سبق أن تعرض له “الكتاب الأسود” للرئيس السابق منصف المرزوقي حين هم بنشر قائمة أسماء متورطة في فساد سياسي، من عهد النظام السابق، مما كاد أن يشوش على مسار الانتقال الديموقراطي بتونس.

اقرأ أيضا

تونس

تونس.. محكمة الاستئناف تصدر أحكاما ثقيلة ضد الموقوفين في “قضية التآمر”

أصدرت محكمة الاستئناف في تونس، صباح اليوم الجمعة، أحكاما بالسجن تتراوح بين 10 أعوام و45 عاما ضد الملاحقين فيما يعرف بـ"قضية التآمر على أمن الدولة"،

بن علي

تونس.. فرنسا تطلب معطيات إضافية في ملف تسليم نجلة بن علي

طلبت باريس من تونس معطيات إضافية بشأن احتمال تسليم حليمة، الابنة الصغرى للرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، إلى بلدها، وذلك قبل جلسة مقبلة في العاشر من دجنبر المقبل.

تونس

تونس.. “هيومن رايتس ووتش” تندد بحملة القمع ضد منظمات المجتمع المدني

قالت "هيومن رايتس ووتش" إن خمسة موظفين في "المجلس التونسي للاجئين" يُحاكمون اليوم الثنين 24 نونبر الجاري ، في إطار حملة قمع أوسع ضد منظمات المجتمع المدني في تونس.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *