سرق أمس الثلاثاء بالقنيطرة السفير الأمريكي بالرباط دويت بوش و البطل العالمي القنيطري بدر هاري الأضواء خلال زيارة سفراء العالم المعتمدين بالمملكة لاكتشاف ولاية نفوذ الوالي زينب العدوي، و مؤهلات ومعيقات التنمية بجهة الغرب الشراردة بني حسن.
وعبر السفير الامريكي، في تصريح صحفي له بهذه المناسبة، عن اعتزازه بتلبية دعوة الوالي زينب العدوي للمشاركة في هذا اللقاء رفقة عدد من السفراء المعتمدين بالمغرب، مشددا على ان جهة الغرب تبقى بالنظر الى مؤهلاتها، قطبا اقتصاديا واعدا في ظل المجهودات المبذولة، في وقت كان البطل بدري هاري محط إعجاب وتقدير العديد من السفراء وهم يأخذون صور تذكارية معه.
ووقف الوفد الدبلوماسي عن قرب على عدد من المشاريع التنموية الكبرى التي تم إطلاقها بجهة الغرب الشراردة بني احسن، في وقت اعتبر فيه عدد من المشاركين أن تنزيل مشروع ميناء تجاري على الواجهة الاطلسيية يبقى بوابة انفتاح الاقتصادي المحلي للجهة على الاسواق العالمية وخاصة الافريقية والامريكية والاروربية.
وتميزت هذه الزيارة، التي نظمتها ولاية جهة الغرب الشراردة بني احسن بمبادرة من (المؤسسة الديبلوماسية)، بمشاركة نحو ثلاثين من السفراء ورؤساء البعثات الأجنبية المعتمدة لدى المغرب، يمثلون على الخصوص دولا عربية وإفريقية وأوروبية وآسيوية، إلى جانب هيئات أوروبية (الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي للاستثمار).
وشكلت الزيارة مناسبة للديبلوماسيين الأجانب للوقوف على المشاريع التنموية الاقتصادية والاجتماعية، التي تم إنجازها أو توجد قيد الإنجاز، بجهة الغرب الشراردة بني احسن، كما استمعوا لعروض حول المقومات الكبرى والمؤهلات المهمة التي تتوفر عليها الجهة.
وأبرزت زينب العدوي، والي جهة الغرب الشراردة بني حسن عامل إقليم القنيطرة، خلال جلسة عمل نظمت مع السفراء والقائمين بالأعمال بالسفارات المعتمدة بالرباط، أن الزيارة تعد تكريسا لثقافة الانفتاح التي تنهجها المملكة المغربية مركزيا وجهويا.
وشددت على أن هذه الثقافة، التي طبعت ومازالت تطبع المسار التاريخي للمملكة، جعلت منها فضاء للحوار وتواصل الحضارات وصلة وصل بين العمق الإفريقي وباقي قارات العالم الأوروبية والأمريكية والآسيوية.
وأضافت أن الاستثناء المغربي، الذي يتجلى أساسا في الاستقرار الذي تنعم به المملكة بفضل السياسة الملكية الحكيمة وتكريس دولة المؤسسات والحق والقانون، والتدبير الأمثل للفعل التنموي والشأن الديني وتكريس ثقافة الحوار والتسامح بين الحضارات والديانات والمساهمة في إشعاع ثقافة السلام، جعل من المغرب فضاء لاستقطاب الاستثمار وعاملا محفزا للتنمية متعددة المجالات.
واستعرضت العدوي، من جهة أخرى، المؤهلات الطبيعية والاقتصادية والتراثية التي تزخر بها الجهة، والتي توفر مناخا ملائما لاستقطاب الاستثمار حيث تتموقع هذه الجهة على مقربة من الأسواق الوطنية والدولية.
وتعد جهة الغرب الشراردة بني احسن قطبا صناعيا واعدا حيث تضم المحطة الصناعية المندمجة (أطلانتيك فري زون) مختصة في صناعة السيارات، إضافة إلى ثلاث مناطق صناعية أخرى بكل من مدينتي سيدي قاسم والقنيطرة، متخصصة اساسا في الصناعات الغذائية.
كما تشكل قطبا فلاحيا بامتياز، إذ تعتبر المنطقة من أهم وأغنى المناطق الفلاحية بالمغرب، إلى جانب مؤهلاتها السياحية المهمة التي مكنتها من احتضان محطتين شاطئيتين بالمهدية ومولاي بوسلهام، فضلا عن كونها مجالا خصبا لتكوين الموارد البشرية المؤهلة بفضل شبكة المؤسسات التعليمية العليا والتقنية والتي تتعدى 20 مؤسسة للتعليم العالي والتكوين المهني والتكوين المتخصص.
اقرأ أيضا
ضمن مباحثات بالبرلمان.. الموقف الإيجابي لصربيا بخصوص الوحدة الترابية للمملكة محط إشادة
جمعت مباحثات رفيعة، رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية صربيا آنا برنابيتش، ورئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي.
سباق نحو الحياد الكربوني.. المغرب يرتقي إلى المركز الثامن في مؤشر الأداء المناخي
حافظ المغرب على حضوره ضمن طليعة البلدان التي تقود السباق نحو الحياد الكربوني على مستوى العالم بارتقائه إلى المركز الثامن في تصنيف مؤشر الأداء المناخي لسنة 2025، الذي تم تقديمه، اليوم الأربعاء ضمن فعاليات الدورة الـ 29 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29)، المنعقد بباكو في أذربيجان.
تسليط الضوء في فيينا على تطوير شراكة متعددة الأبعاد بين المغرب والنمسا
عقد في فيينا اليوم الأربعاء مؤتمر بشأن إقامة شراكة متعددة الأبعاد بين المغرب والنمسا، بمبادرة …