كشفت يومية ” المساء” المغربية، في عددها الصادر غدا السبت، أن مصحة خاصة بالدار البيضاء، تسببت في مأساة لأسرة صغيرة، بعد ارتكابها خطأ طبيا في حق رضيع ولد يعاني من ضيق تنفس عادي، الأمر الذي جعل رئيس قسم الإنعاش يزوده بحقنة مصل في الرأس قصد التخفيف على شرايين القلب، غير أن الحقنة بقيت لمدة طويلة في رأس الرضيع، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ.
وحسب أسرة الرضيع، التي تلقت معاملة غير عادية من المصحة والطبيب المشرف على الحالة بعد منعها من زيارة الرضيع أو حتى الاستشارة مع الطبيب، فإن ابنها ولد بشكل طبيعي بوزن يتجاوز ثلاثة كيلوغرامات، قبل أن يتبين أنه يعاني من نقص في الأوكسجين، ما كاد أن يؤدي إلى إعاقات مختلفة ودائمة للمولود، وربما سببا كافيا في وفاته، نتيجة خطأ طبي، أو عدم استعداد كاف للتعامل مع المستجدات المفاجئة أثناء الولادة، للرضيع مما يتطلب سرعة الإجراءات لمنع إصابة الأم أو الرضيع.
وحاولت الأسرة إنقاذ الرضيع بعد تدهور وضعيته الصحية وعدم تواصل إدارة المصحة مع ذويه، الأمر الذي عجل بنقله في حالة صحية حرجة إلى مصحة أخرى بالدار البيضاء حاولت إدخاله على وجه السرعة لقسم العناية المركزة قصد تلقي الإسعافات الأولية، وإنجاز تقرير حول حالته الصحية الحرجة التي دخل بها بعد أن تبين أن حقنة «السيروم» التي كان يتزود بها عبر رأسه بقيت لوقت طويل وتسببت في تشوهات كادت أن تفقده حياته.
ومن المنتظر أن تلجأ أسرة الرضيع التي جعلته المصحة الخاصة في حالة حرجة بين الحياة والموت إلى القضاء.