أكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيدة امبركة بوعيدة، أن الجزائر طرف مباشر في النزاع حول الصحراء المغربية، وعليها “الانخراط” في إيجاد حل لهذا المشكل.
وقالت السيدة بوعيدة، في حديث لوكالة الأنباء الإسبانية (إفي)، على هامش مشاركتها أمس الأربعاء بمدريد في المؤتمر الوزاري حول الاستقرار والتنمية بليبيا، إن “هناك طرفا مباشرا في هذا النزاع هو الجزائر، التي يتعين عليها الاعتراف بذلك والانخراط” في البحث عن حل لهذا المشكل.
وأشارت الوزيرة إلى أن مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، والذي وصف بالجاد وذي المصداقية من قبل المجتمع الدولي، يشكل “الحل الأفضل” لهذا النزاع.
وأضافت، من جهة أخرى، أن الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستنعقد هذا الشهر بنيويورك، ستشكل “فرصة” لشرح السياسة المغربية في إفريقيا والتعريف بالمملكة ك “أرضية إقليمية” إفريقية، وكذا إثارة قضية الصحراء.
وأردفت السيدة بوعيدة أن المغرب يعمل جاهدا في الميدان من أجل تحسين مستوى عيش السكان وتطوير الأقاليم الجنوبية، وكذا تطبيق الجهوية المتقدمة ومخطط الحكم الذاتي.
ومن جهة أخرى، نفت الوزيرة وجود أي “خلاف” بين المغرب والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس، وبعثة المينورسو، مبرزة أن المملكة منخرطة في مسلسل الحل السياسي لمجلس الأمن.
وأكدت، في هذا الصدد، أن المملكة تتعاون مع منظمة الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل توافقي بين الطرفين لهذا النزاع.
وشاركت السيدة بوعيدة، أمس الأربعاء، في المؤتمر الوزاري حول ليبيا، الذي التأم بالعاصمة الإسبانية، وحضره ممثلو 21 بلدا من المنطقة، إلى جانب منظمات دولية. كما كانت للوزيرة مباحثات مكثفة على هامش هذا اللقاء، لاسيما مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، وكاتب الدولة الإسباني للشؤون الخارجية والتعاون، غونثالو دي بينيتو.
اقرأ أيضا
صفعة جديدة لأعداء المملكة.. بنما تقرر تعليق علاقاتها بالبوليساريو
قررت جمهورية بنما، أمس الخميس، تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع “الجمهورية الصحراوية” الوهمية. وأكدت وزارة الخارجية البنمية، في بلاغ، أنه “وفقا لمقتضيات القانون الدولي، قررت حكومة بنما، اعتبارا من اليوم (الخميس)،
ما هي مشكلة الجزائر مع لجنة القدس؟!
مؤتمرا عربيا بعد آخر، وقمة إسلامية بعد أخرى، أصبح توقع سلوك المسؤولين الجزائريين الحاضرين ممكنا، بل مؤكدا، حيث يكاد تدخلهم في بنود البيان الختامي يقتصر على أمر واحد: المطالبة بسحب الإشادة برئاسة العاهل المغربي الملك محمد السادس للجنة القدس، وجهوده لمساعدة أهلها. ورغم أن الجزائر لم تنجح يوما في دفع المشاركين لسحب هذه الفقرة أو حتى التخفيف منها، فإنها تمارس الأمر نفسه في المؤتمر الموالي، وهي تعلم سلفا مصير مسعاها: رفض الطلب، وتثبيت الإشادة بالمغرب وعاهلها!
مسؤولة أمريكية تزور الجزائر للتأكيد على “حرية الدين والتعبير”
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وكيلة الوزارة للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، عزرا زيا، ستزور الجزائر الأسبوع المقبل، حيث ستبحث مجموعة من الملفات التي تثير قلق الولايات المتحدة.