وزيرة مغربية:هذه الجماعات في اقليم زاكورة منكوبة بفعل إشكالية ندرة المياه

بوشعيب الضبار
سياسة
بوشعيب الضبار17 سبتمبر 2014آخر تحديث : منذ 10 سنوات
وزيرة مغربية:هذه الجماعات في اقليم زاكورة منكوبة بفعل إشكالية ندرة المياه
c48f56c275028ca98b38e6efefd749ab - مشاهد 24

دقت شرفات أفيلال، الوزيرة المغربية المنتدبة المكلفة بالماء أمس الثلاثاء بمدينة زاكورة، ناقوس الخطر، موضحة  أن إشكالية ندرة المياه التي أصبحت يعاني منها هذا الاقليم تتطلب تدخلا آنيا.
وأضافت أفيلال في تدخل لها خلال اللقاء الذي نظمته الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء حول الوضعية المائية بالإقليم أنه بالنظر الى الخصاص الكبير الذي طال كل الجماعات بهذه المنطقة، والتي أضحت تصنف جماعات منكوبة، فإن وضعية هذه المنطقة أصبحت مقلقة مما جعلها تحظى بالأولوية من قبل الوزارة من أجل معالجة هذه الاشكالية واتخاذ القرارات اللازمة حفاظا على استقرار المنطقة.
وأشارت الى أن الحلول التي تم تقديمها خلال هذا اللقاء، تستدعي انخراط كل الفاعلين، من منتخبين ومجتمع مدني والقطاعات الحكومية المعنية والسلطات المحلية، لضمان نجاح المشاريع التي سيتم الشروع فيها في المستقبل القريب.
وبعد أن ذكرت أن المنطقة تعاني من جفاف بنيوي وموارد مائية محدودة وتراجع مهم في التساقطات المطرية، أبرزت الوزيرة أن الحلول تكمن في اللجوء الى الرصيد المائي الجوفي والقيام بتجهيزات مائية (انجاز سد أكذز) وترشيد استغلال المياه المعبأة حاليا، وذلك لضمان استدامة هذه المادة الحيوية.
وأوضحت الوزيرة أن من بين الحلول المقترحة لتجاوز إشكالية الخصاص في الماء الصالح للشرب، تدعيم المنظومة الحالية باللجوء الى المياه الجوفية لمنطقة ” الفايجة”، وتقنين بعض المزروعات للحد من زراعة بعض المنتوجات الفلاحية التي تستهلك بشكل مفرط مخزون الفرشة المائية، بالاضافة الى مشروع استغلال محطة معالجة المياه المالحة لتحسين جودة المياه الصالحة للشرب، ومشروع بناء سد أكدز الذي تم تسريع انجاز الدراسات الخاصة به لتنطلق عملية انجازه ابتداء من شتنبر 2015.
وتميز هذا اللقاء، الذي يندرج في اطار تفعيل المقاربة التشاركية في صياغة السياسات العمومية، بتقديم عرضين تناولا “وضعية الموارد المائية بإقليم زاكورة بين الإكراهات والحلول”، و”التزويد بالماء الصالح للشرب بإقليم زاكورة الحالة الراهنة والآفاق المستقبلية”.
تجدر الإشارة الى أن إقليم زاكورة، بجفافه البنيوي والمزمن، عانى هذه السنة من شبه غياب للتساقطات المطرية، مما يفسر ضعف الموارد المائية المتاحة، ينضاف إلى ذلك مشكل ملوحة المياه الجوفية واستنزاف الفرشاة المائية بفعل تنامي النشاط الفلاحي بالمنطقة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق