نقف اليوم إجلال وإكبارا للشهداء الأبطال الذين ذهبوا ضحايا أبشع مجزرة عرفها التاريخ المعاصر .. ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا .. الذكرى السنوية الثانية والثلاثيين التي ارتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي وعملائهم على مدار ثلاثة أيام في السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر من أيلول عام 1982، وذهب ضحيتها 3500 من اللاجئين الفلسطينيين الأبرياء والعديد من المواطنين اللبنانيين الذين كانوا يسكنون في مخيم صبرا وشاتيلا.
ذكرى أليمة .. ذكري لا يمكن ان ننساها فهي تعيش فينا ألما ووجعا
مذبحة صبرا وشاتيلا : كي لا ننسى فالمجازر والمذابح كثيرة ومتعددة
هي مذبحة نفذت في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في 16 أيلول 1982 ..
في ذلك الوقت كان المخيم مطوق بالكامل من قبل جيش لبنان الجنوبي والجيش الإسرائيلي الذي كان تحت قيادة ارئيل شارون ورفائيل ايتان، أما قيادة القوات المحتلة فكانت تحت إمرة المدعو إيلي حبيقة المسؤول الكتائبي المتنفذ.
وقامت القوات الانعزالية بالدخول إلى المخيم وبدأت بدم بارد تنفيذ المجزرة التي هزت العالم ودونما رحمة وبعيدا عن الإعلام وكانت قد استخدمت الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات التصفية لسكان المخيم العزل وكانت مهمة الجيش الإسرائيلي محاصرة المخيم وإنارته ليلا بالقنابل المضيئة.
إن ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا تعيد للأذهان الوحشية الإسرائيلية التي ارتكبت فيها تلك المجزرة من خلال قتل الأطفال والنساء والشيوخ، وبقر بطون الحوامل وتقطيع الأوصال في واحدة من أفظع المجازر التي عرفها التاريخ الإنساني.
اليوم صمود الوطن الفلسطيني صمود غزة وصمود القدس والخليل وصمود نابلس هو صمود شعب ولا يمكن اقتلاع اهلنا منها ..لا يمكن ان ينالوا من شعبنا في مخيمات الشتات.. مخيمات الصمود والاصرار الفلسطيني..
كل التحية الي اهلنا الصامدين في غزة والقدس والخليل ونابلس وفي مخيمات الشتات اليرموك وعين الحلوة والمدافعين عن كرامة شعبنا .. لا لن نركع وسنقاوم وسنستمر في المقاومة بكل جهد.. لن نترك اراضينا وسنموت شهداء من اجل فلسطين ..هذا عهد الأبطال .. عهد فلسطين وكل فلسطيني .. يقتلون الشهيد ويولد الشهيد من جديد مع فجر الحرية القادم ..
اليوم تتكرر المجازر بنفس الشخوص والأدوات للنيل من صمود الفلسطيني واقتلاعه من وطنيته ووطنه بات هناك أطفال لا يعرفون بعد ان والدتهم استشهدت وتركتهم .. ينتظرون لحظة الوجع .. يا وجعنا .. يا دمنا .. يا اهلنا لكم الله والصمود والعزة والكرامة .. ولتجار الدم الموت والهلاك والرحيل عنا ..
إن هذه المجزرة – صبرا وشاتيلا – والشجاعية وخزاعة وتل الزعتر وايلول الاسود هي تعبير عن معاناة شعبنا والواقع الفلسطيني الصعب الذي نعايشه وايضا معاناة شعبنا في لبنان وفي مخيمات سوريا ومخيمات الاردن واماكن الشتات الفلسطيني .. اليوم نؤكد في ذكري صبرا وشاتيلا ومما لا يدع مجال للشك بأن هذه المعاناة تتطلب مزيدا من الاهتمام بأوضاع شعبنا الحياتية والإنسانية والتمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم طبقا لقرار 194.
ان التاريخ لن ولم يرحم القتلة وسيأتي اليوم ليتم تقديمهم الي العدالة وشعب فلسطين سينتصر مهما طال الزمن ولا يمكن ان يسقط الحق الفلسطيني في التقادم او انتزاع حق العودة الي فلسطين من أي احد فهذا حق كفله القانون وكل اعراف الدنيا.. حق مقدس غير قابل للتصرف.. هو حق العودة لفلسطين والاقامة فيها وحمل الهوية وجواز السفر ..
عائدون للوطن وسنكتب حروف العودة مع الفجر الفلسطيني المشرق في القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة..
المجد للشهداء والنصر لشعبنا..
اقرأ أيضا
المفتي العام للقدس يشيد بالدعم الذي يقدمه المغرب بقيادة الملك لدعم صمود الشعب الفلسطيني
أشاد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، اليوم الأحد …
المنتدى المغربي الموريتاني يرسم مستقبل تطور العلاقات بين البلدين
أشاد المنتدى المغربي الموريتاني، باللقاء التاريخي بين الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ …
مكسيكو.. مشاركة مغربية في مؤتمر دولي حول حماية البيئة
شارك الأمين العام لحزب الخضر المغربي ورئيس أحزاب الخضر الأفارقة، محمد فارس، مؤخرا بمكسيكو، في مؤتمر دولي حول حماية البيئة.