أكد الخبير الاقتصادي السيد إدريس الكراوي، أن الملك محمد السادس بدعوته اليوم الأربعاء في خطاب العرش، إلى إجراء “دراسة مبتكرة”، لقياس القيمة الإجمالية للمغرب، ما بين 1999 و2013 فإنه، يكون قد دعا ليس فقط إلى إعطاء مفهوم للتنمية، ولكن أيضا إلى معنى جديد للتنمية.
وأوضح السيد إدريس الكراوي الذي يتولى أيضا منصب الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن عاهل البلاد دعا إلى القيام بدراسة جماعية حول “المؤشرات المتعلقة بالرأسمال غير المادي في خلق الثروة وحول الطريقة التي يتم فيها تناول هذه المؤشرات من قبل مختلف الأطراف الاجتماعية، في مجتمع ما وفي فترة ما من تاريخها”.
وأضاف أن الدعوة الملكية ذاتها تهم ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الكمية والنوعية التي تلامس كافة جوانب الحياة اليومية للمواطنين، من قبل السكن والصحة والتربية والثقافة بكيفية تساعد على تطوير ليس فقط مستوى العيش ولكن أيضا نوع العيش”. وبالنسبة للسيد الكراوي، فإن هذه المقاربة ” تروم إيلاء الأهمية للأشياء المادية، وتحديد مكانة خلق الثروات بما في ذلك أبعادها غير المادية، في التماسك الاجتماعي للأمة.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن الأمر يتعلق على الخصوص بتحديد مكانة الأبعاد المادية وغير المادية، في الحياة وتدعيم الروابط الاجتماعية.
وأضاف “نحن أمام تفكير عميق، دعا من خلاله جلالة الملك المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والشركاء الذين سيساهمون في هذه الدراسة بهدف مساءلة كافة أبعاد النموذج الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الذي يعتمده المغرب”.
وفي معرض تذكيره بتطور التنمية خلال ال15 سنة الأخيرة، أبرز ، الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن الأمر يتعلق في الوقت الراهن بمعرفة مدى حمولة هذه الثروة ، وتأثيرها على المعيش اليومي للمواطنين.
وأبرز أنه بتحليلنا للنموذج التنموي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، في البلاد، فإن التفكير سيقود إلى إعادة صياغة هذا النموذج حتى يصبح أكثر شمولية ومنتجا للقيم وحتى يسهم في إيجاد النموذج الأمثل للعيش الذي يطمح إليه المغاربة، تماشيا مع المشروع المجتمعي الذي يتعين أن تتعبأ حوله كافة القوى الحية وراء الملك من أجل تحقيقه. من جهة أخرى، أشار السيد الكراوي إلى أن التحسيس بضرورة الأخذ بعين الاعتبار الابعاد غير المادية للتنمية وإدماجها في السياسات العمومية هو في حد ذاته “مكسب في خطة المقاربة المستقبلية لإعداد السياسات العمومية وخصوصا في تقييم أثره على المعيش اليومي للمواطنين.
وكان الملك محمد السادس قد أصدر، في خطاب العرش الموجه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لاعتلاء عرش أسلافه، توجيهاته إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بتعاون مع بنك المغرب، ومع المؤسسات الوطنية المعنية، وبتنسيق مع المؤسسات الدولية المختصة، للقيام بدراسة، لقياس القيمة الإجمالية للمغرب، ما بين 1999 ونهاية 2013 موضحا أن الهدف من هذه الدراسة ليس فقط إبراز قيمة الرأسمال غير المادي للبلاد، وإنما لضرورة اعتماده كمعيار أساسي خلال وضع السياسات العمومية، وذلك لتعميم استفادة جميع المغاربة من ثروات وطنهم.
اقرأ أيضا
التكامل الخليجي – المغربي
مشاركة العاهل المغربي في قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربي في الرياض علامة فارقة في العلاقات الخليجية المغاربية وتأكيداً لمستوى التنسيق والرؤى الموحدة.
اكتشاف تركيبة لعلاج سرطان الثدي في أقل من أسبوعين
توصل فريق من الخبراء إلى تركيبة علاجية جديد تمكن من علاج سرطان الثدي وانكماش خلاياه في غضون أسبوعين فقط دون تدخل جراحي أو علاج كيميائي.
علميا..دراسة حديثة تكشف سر ظهور الشيب
التقدم في السن هو المسؤول الأول عن ظهور الشيب ، هذا هو الاعتقاد السائد دائما وراء ظهور الشعيرات البيضاء في الرأس، لكن العلم لديه رأي آخر.