أخرجت أزمة الكويرة التي تضرب حاليا العلاقات المغربية الموريتانية، والتحرك العسكري المغربي في محيط هذه المنطقة، خلافات صامتة بين المغرب وخصومه، ظلت تدبر في الخفاء، حسب تعبير يومية ” أخبار اليوم”، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء.
وتضيف نفس الصحيفة الورقية، أن المنطقة أصبحت تطرح إشكالات كثيرة، بفعل توالي تحرشات ميليشيات البوليساريو، بهذه المنطقة، محاولة مراقبتها عسكريا على غرار المناطق الشمالية من المنطقة العازلة، والتي حولتها الجبهة إلى معسكرات لها.
” لاتعليق”..هكذا رد دبلوماسي مغربي رفيع، على سؤال نفس الصحيفة، حول ما يقع حاليا في أقصى جنوب المملكة على الحدود مع موريتانيا، فيما ظلت محاولات الاتصال بالسفارة الموريتانية بالرباط دون رد.
من جانبه، قال الخبير المغربي الموساوي العجلاوي، لنفس الصحيفة، إن للكويرة أهمية سياسية واستراتيجية كبيرة، “حيث يخشى المغرب إقدام المسؤولين الموريتانيين على منحها للبوليساريو في سياق الاتصالات المكثفة بينهما، وإصرار الجبهة على فتح سفارة لها في نواكشوط”.
ودائما، وفي سياق المناورات التي تحيكها الجارة الجزائر ضد وحدة المغربية الترابية، أوردت يومية ” المساء”، أنه تم إشراك عدد من الانفصاليين القادمين من الصحراء المغربية، بحر الأسبوع الماضي، في ما يسمى «الجامعة الصيفية لإطارات الدولة الصحراوية»، وهو الملتقى الذي أصبح مناسبة دورية للتحريض وتقديم تعليمات من طرف قيادات بارزة في التنظيم حول سبل التعامل مع الوضع على الأرض، بعدما فشلت كل المناورات في تحوير القضية عن مسارها القانوني داخل أروقة الأمم المتحدة.
مصادر مطلعة قالت إن انفصاليي الداخل المشاركين في الجامعة، التي انعقدت فوق منطقة بومرداس الجزائرية، قدموا عروضا ومداخلات بسطوا فيها الوضع في المنطقة، في الوقت الذي يتم تقديم تمويلات مهمة للمشاركين، يتم تسلمها بطرق ملتوية، حيث تقوم الجزائر بضخ دعم كبير في مالية هذه الجامعة، التي تشكل إحدى أبرز التظاهرات المحرضة ضد المغرب.
ومن أخبار الانتخابات، نشرت يومية ” الصباح”، أن وزارة الداخلية وجهت أخيرا تعليمات إلى الولاة والعمال في العمالات والولايات، بمراقبة وتتبع خطوات مترشحين إلى الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في السابع من أكتوبر المقبل.
وجاء قرار وزارة الداخلية، بعدما تناهى إلى علمها، أن مترشحين ونافذين من ذوي المال والجاه، بصدد الإعداد لتوزيع أكباش العيد على ناخبين فقراء، ضمنهم مرشحون من الحزب الحاكم.
وذكرت الصحيفة الورقية أن مترشحا في جهة الرباط سلا ـ القنيطرة تعاقد مبكرا مع برلماني حركي سابق يمارس الجزارة بالقنيطرة من أجل اقتناء نحو 200خروف من الحجم الصغير، وتركها لديه من أجل تسمينها حتى يحين موعد عيد الأضحى لتوزيعها على المحتاجين والفقراء، الذين يشكلون خزانا انتخابيا، ويعتبرون من الزبناء المخلصين لنفس الحزب.
أما يومية ” الأخبار”، فقد أوردت أن المركزيات النقابية، وهي الاتحاد المغربي للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، والكونفيدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والنقابة الوطنية للتعليم العالي، توعدت حكومة عبد الإله بنكيران، بدخول اجتماعي ساخن، على بعد ايام من الانتخابات التشريعية ونهاية الولاية الحكومية.
وقالت المركزيات النقابية إن الحكومة أجهزت على عدد من مكتسبات العمال والموظفين، وعلى رأسها محاولة تمرير إصلاح التقاعد ب”شروط تستهدف جيوب الأجراء والموظفين”، وايضا الاقتطاع من أجور المضربين، الذي اعتبرته النقابات مسا بحق دستوري مكفول للأجراء والعمال يتمثل في حق الإضراب.