أعطى الملك محمد السادس تعليماته لإلغاء شرط التصديق على الوثائق العامة الأجنبية (apostille)، والذي سيدخل حيز التنفيذ بين المملكة المغربية والدول المتعاقدة، ابتداء من يوم غد الأحد 14 غشت الجاري، إذ يهدف إلى “تبسيط المساطر الادارية بالنسبة للمواطنين المغاربة المقيمين بالخارج”.
وبحسب بلاغ مشترك صادر عن وزارتي الداخلية والعدل والحريات، فقد “أصبح التصديق على الوثائق العامة الأجنبية التي تدخل في اختصاص الاتفاقية، والمراد الادلاء بها في الخارج يتم من طرف السلطات المحلية على مستوى العمالات والأقاليم بالنسبة للوثائق الصادرة عن السلطات الإدارية أو العقود أو المحررات العرفية التي تحمل تأشيرة مصالح التسجيل أو تلك التي تم الاشهاد على صحة الامضاء عليها من طرف السلطات الإدارية المختصة، والوكيل العام للملك بمحكمة النقض أو من ينوب عنه، وذلك بالنسبة للوثائق الصادرة عن سلطة أو موظف تابع لهذه المحكمة”.
كما عهدت المهمة أيضا يضيف المصدر ذاته إلى “وكلاء الملك بالمحاكم الابتدائية أو من ينوب عنهم، وذلك بالنسبة للوثائق الصادرة عن سلطة أو موظف تابع لمحاكم المملكة، بما في ذلك الوثائق الصادرة عن كتابة الضبط، أو كتابة النيابة العامة، أو المفوضين القضائيين، أو العدول أو المحامين في الحالات المحددة قانونا، أو التراجمة المقبولين لدى المحاكم، وكذا بالنسبة للعقود التوثيقية والكاتب العام لوزارة العدل والحريات أو من ينوب عنه، وذلك بالنسبة للوثائق الصادرة عن هذه الوزارة”.
وتهدف هذه الاتفاقية يؤكد البلاغ “تبسيط وتسهيل مسطرة التصديق على الوثائق الصادرة عن السلطات الوطنية والتي يراد الادلاء بها لدى السلطات الأجنبية، من خلال اعتماد إجراء وحيد يتمثل في إصدار شهادة تسمى (apostille)، ترفق بالوثيقة المراد التصديق عليها، علما أن المسطرة الجاري بها العمل إلى حدود اليوم تستلزم القيام بالعديد من الإجراءات كما تتطلب تنقل المواطنين إلى مختلف مكاتب التصديق ومن بعدها إلى سفارات وقنصليات البلدان الأجنبية المعتمدة ببلادنا”.
وأكد البلاغ نفسه أنه “من أجل توفير الظروف الملائمة من أجل إنجاح هذه العملية، فقد قامت وزارة الداخلية بإعداد نظام معلوماتي مشترك مع وزارة العدل والحريات خاص بتدبير إصدار شهادة “الأبوستيل”، وذلك من أجل تمكين الإدارة من الوسائل التكنولوجية الضرورية قصد الاستجابة لانتظارات المواطنين في أحسن الظروف”.